رواية شروق

 مراجعة في الكتاب الروائي شروق

الكتاب/  شروق

التصنيف/ أدب روائي (قصة حقيقية)
عدد الصفحات/١٢٢
الكاتبة/ هند حمدي
تصميم غلاف/ شيماء منير
الناشر/ دار ديوان العرب للنشر والتوزيع

الغلاف

جاء تصميم الغلاف يجمل أسلوب الإسقاط،  بلون اصفر ترابي يحمل لون الحركة والهدوء، ظل اسود يعبر عن شكل ووصف البطلة كما صورت نفسها، ومرآة تحمل بين طياتها إما نظرة البطلة لنفسها أو تشويه المجتمع لها وعذاب الضمير.

القصة

جاء العمل عن قصة حقيقية وهي عن  قصة فتاة لم تحمل قدر الجمال المتعارف عليه بل هي قصيرة القامة
بملامح عادية سمراء وشعر مجعد، تقع في متاهة العنوسة وضغوط الأهل وكلماتهم السامة، والتي تحاول الانتحار بسببهم وينقذها مكالمة هاتف خطأ؛ لتبدأ علاقة اعجاب وتطور لمرحلة الحب، والذي سقطت فيه البطلة بسهولة رغم تأنيب الضمير.
وتطور القصة لمنعطف  مختلف عندما يتلاقى المحبان فتكون الصدمة بأنه زوج صديقتها المفضلة، فدخل معضلة الذنب والأنانية من جميع الأطراف، لكن ماذا ستكون النهاية بين الثلاثي، والتي أجادت الكاتبة تصويرها بنهاية مغلقة لكنها تظل مفتوحة، وقد أضافت الكاتبة الخواطر التي أضافت رونق للعمل.

الأسلوب الأدبي

جاءت اللغة العربية فصحى بسيطة بدون تعقيدات لغوية أو تعبيرات مفخمة مبتذلة تناسب طبيعة العمل، لكن حدث تداخل طفيف من كلمات فصحى في الحوار الذي كان بأسلوب  العامية الفصحى بشكل جيد، فلم يؤثر التداخل كثيرا.
أجاد الكاتب توظيف الجانب النفسي الشخصيات بطريقة جيدة مما دعم القصة كما صورت شخصية البطلة ليظهر بالتدريج وهذا أضاف حضور لها؛ لكن سقطت الكاتبة في فخ الشخصيات الثانوية بحيث أظهرت الجانب النفسي بجدارة مع عدم رسم تواجدهم الفيزيقي.
تعتبر القصة من النوعيات الاجتماعية الخفيفة، والتي تعكس غرور وافكار المجتمع ومبدأ الفعل ورد الفعل، وهذا قد صور بطريقة جيدة طوال العمل، للشعر أنك داخل الواقع وليس كتاب.
بدأت الكاتبة بحوار النفس من شروق والذي يجعلك تتسأل كيف هي تلك الشخصية التي تتمتع بهذه الأفكار السودواية والتفائل بنفس اللحظة.
كما جاءت العودة بالزمن في السرد بطريقة تقنية صحيحة لم تفصل القارئ عن المواصلة.
تم تقسيم الكتاب لفصول قصيرة وهذا كان يمكن إطالته بدون الاخلال بالتقسيم.
الرواية يمكن صنع أجزاء أخرى منها إذا أرادت الكاتبة، حيث جعلت الخاتمة القارئ يقف متسائلا عن مصير البطلة في الوقت الحالي، وهذا يعد نجاح للعمل فقد ارتبط القارئ بالشخصية ومعاناة الأفراد بها.
يميز تلك القصة أنه يمكن تحويلها لسيناريو بسهولة لواقعيتها وملائمتها للبيئة والمجتمع والأخلاقيات.

بالنهاية ارشح القصة للقراءة من فئة المراهقين وما فوق لعدم وجود أي ألفاظ أو مشاهد تخدش الحياء.

كتبها/ أميرة إسماعيل 

إقرأ أيضا رواية في فلك يسبحون