مراجعة رواية في فلك يسبحون للكاتبة وفاء الغرباوي
تكتبها/ صفاء فوزي
الرواية صادرة عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع
الراوية اجتماعية رومانسية
الغلاف مناسب ومعبر عن أحداث الرواية
اللغة
اللغة الفصحى السلسلة سردا وحوارا
الأحداث متتابعة بسلاسة ودقة ورقة وإحساس جميل في تصوير المشاعر ووصف الشخصيات والأماكن.
بعض الاقتباسات التي راقتني كثيرا:
-أسْدل الليل عباءته السوداء، مشِيعًا في الوجود الظلمةَ، والهدوء المحبب لمن يعشقون الليل وسجاه، وأفاقت كائناته من غفلتها، وراحت تعلن عن أنفسها بأصوات مختلفة من حين إلى حين، هذه الأصوات تنساب في الفضاء وكأنها نغمات لاذعة حزينة،
شعور يقتلنا ونحن في غربة من أمرنا نتحدى به الأكوان إن كان هناك كوكب غير كوكبنا أو عوالم أخرى، نتمنى أن يكون هناك لربما نجد رفقةً أخرى فيها راحتنا.
أغلقت ليلى حقيبة سفرها السوداء، ليس بها الكثير من الملابس وأدواتها الشخصية، لقد قررت ترك كل شيء هنا، تريد الذهاب لمكانها الجديد، تشتري كل ما هو جديد علها تجد نفسها في المدينة الجديدة، تُبعث ليلى جديدة، تتخلى عن شخصيتها القديمة، أحزانها، تَصَّدُعِ روحها.
وضعت في حقيبة يدِها هاتفَها، وأجندتها الجديدة وقلمها، وأغلقتها بعناية، تلك الحقيبة ستصاحبها على متن الطائرة في السماء، فوق السحاب بعد حوالي خمس ساعاتٍ من الآن، عليها تجهيز نفسها وارتداء ملابسها قبل أن تبدأ رحلتها.
مرة أخرى وقفت بجوار نافذتها تنظر إلى القمر كأنه الوداع الأخير، والنظرة الأخيرة ممن صاحب ليلها كاسمها ،سنوات طويلة تقطن ليلى في البناية الشاهقة الارتفاع في الدور الثاني بعد الثلاثين، تَعُدُ نفسها قريبة من قمرها ونجومها.
-ما أجمل أن تبقى القلوب على العهد والوعد والسماح، رغمًا عن المسافات والظروف وقساوة اللقاء وفقر المصادفة، لحظة حنين تأخذنا إلى عالم معقود بالسحر المحمود لا نود أن ينفك عنا.
-كانت ذنبًا لي وأطاحت بعمري، وكنت ذنبًا لها قطع أوصالها، أخذَت من العمر أكثر من نصفه، والنصف الباقي إن بقي فهو لها، ليلة أمضيها وأغفو بذكراها، والصباح أنشودة بنغم اسمها؛ هذه ليلتي.
-هناك عهود يبقيها الزمن خالدة؛ فالروح للروح وتد منشود، والقلب للقلب سهم مرصود، والعين للعين سحر معقود.
كل الأمنيات للروائية المبدعة وفاء الغرباوي بدوام التوفيق والإبداع.
إقرأ أيضا مراجعة آه واحدة لا تكفي
إرسال تعليق