قراءة في رواية آه واحدة لا تكفي
طباعة دار نشر ديوان العرب للنشر والتوزيع
النبذة
بعكس كل الروايات فهذه الرواية تبدأ من الإهداء
كن متيقظا أيها القارئ الحذق
فالكاتبة ذكية حيث أنها بدأت روايتها مبكرا من الاهداء ومرورا بالمقدمة، ولا تشغل بالك في البحث عن معنى العنوان فهو يأتيك، مع كل جملة وعبارة في الرواية، حتى تضع يديك عليه في نهاية الفصل الخامس على شفاه معذبة تملأها المرارة والحسرة والألم، حتى تكاد تلفحك تنهيدتها الزافرة بالآهه
الرواية اجتماعية تبدأ فصولها باقتباس من الكُتاب العرب أو الأجانب بما يتلائم وسرد الفصل.
اللغة
اللغة فيها فصيحة سلسة تتناسب وبطلات القصة وأسلوب حياتهن
السرد مشوق على ألسن عديدة من البطلات المعذبات التى خارت قواهن تحت نير الظلم والألم والفراق والخداع والخيانة
مما جعلهن يجتمعن جميعهن في مكان يلتمسن الراحة وعودة النفس للسكن فهل تنجح هذه التجربة في لم شتات الأنفس التي بعثرتها رياح الآهات المتعددة حيث أن آه واحدة لا تكفي
الحبكة
جاءت الحبكة فيها مع كل بطلة وما تتعرض له من صعاب ومشكلات، يدخل القارئ فيها وهو يترجى أن تحل لاقترابه من البطلات وعطفه عليهن، مما يجعله يكرر عقب كل قصة حقا آه واحدة لا تكفي
الرواية بجانب أنها لمست واقع إنساني يعايشه البعض من الناس ويرفضها الأخرين
إلا أنها تمثل مرجع في الطب النفسي، حيث أن الكاتبة حرصت على الاستعانة بالأراء الطبية والأبحاث الدقيقة في هذا المجال ولوهلة تتصور أن الكاتبة طبيبة نفسية لإلمامها بالنواحي الطبية والمشكلات النفسية وطرق العلاج التي يتبعها الطبيب الناجح
النهاية جاءت مريحة للنفس والقلب الذي تقطعت نياطة على هؤلاء الشقيات اللائي نفثت صدورهن الكثير من الآهات
كل التوفيق والسداد والنجاح أستاذة صفاء فوزي الكاتبة المتألقة
بقلم/ محاسن مقلد( سناالشرق )
إقرأ أيضا المجموعة القصصية حدثتني جدتي
إرسال تعليق