مراجعة المجموعة القصصية حدثتني جدتي للكاتبة أريج دكا الشرفا.
تكتبها صفاء فوزي
الرواية صادرة عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع
الغلاف أكثر من رائع ومعبر عن الجدة الحنونة التى تحكي لنا القصص
الإهداء:
مكتوب بكل ود وحب لأفراد العائلة،والأصدقاء ودعمهم الدائم للكاتبة.
اللغة:
استخدمت الكاتبة ذات القلم الذهبي اللغة العربية الفصحى سردا وحوارا ببلاغة فائقة ودقة في الوصف تجعلك تشعر بوجودك داخل القصص تشم رائحة الأطعمة التى فاحت بين الصفحات وتتذوق بلذة طعام بنكهة فلسطينية عربية أصيلة من يد الجدة وبناتها وحفيدتها التي ورثت عنها لباقتها وجمالها ورقتها وإحساسها بالأخرين وحب العائلة.
الأسلوب
المجموعة تضم خمسة عشر قصة، قُسمت المجموعة إلى ثلاث أجزاء أولهم يحمل الفكاهة والعبرة، والثاني بمذاق اجتماعي مرير، والثالث حكايات من زمن غابر.
سردتها الكاتبة بلغة قوية جدا وأسلوب جذاب وشيق وكأنك تستمع إلى حكايات ألف ليلة وليلة من شهر زاد غزة الفلسطينية.
بدأت المجموعة بهذه الكلمات:
كلما مرت حربٌ هوجاء على قطاع غزة تأتي جدتي للمبيتِ في بيتنا، نهرعُ إليها، نلتفُّ حولها كحباتِ لؤلؤ مكنون، ونبدأ الهتاف والمطالبة بسماعِ قصةٍ جديدة، متناسين بذلك ضرب النار من حولنا، تاركين مخاوف الحرب تجوب الأرجاء فنحن هنا حولها بحمى الحكايا والذكرى، تبتسمُ جدتي مظهرةً ابتسامتها ما تآكل من أسنانها، وتبدأ بسرد الحكايا التي بها تذكر لنا مجد جدي الذي رحل وتركها تتوكأُ على جميلِ ذكراه.
اقتباسات:
- الكذب مهما بأن صدقه إلا أن حبله قصير إن كان لك لسان ثرثار فلدينا عقل بصير.
- لا تقلل من شأن أحد فلكل مشاعر وقلوب لا تهزأ بذليل فيأتي يوم من الخزي تذوب
- إن كان للناس عيب فقد طغتك عيوب إن أحسنت يومًا فقد غُفرت لك ذنوب
- لم نعد سذجًا نلمع كل عتيق أصبحنا نميز الجوهر الزائف من العقيق
ذكرت الكاتبة في الخاتمة كلمات مهمة راقت لي:
تنهكنا الدنيا بتجاربها القاسية، تبكينا، تعذبنا، تدحرنا وتنحر أعناقنا، لكننا في كل مرة نعود أقوى من السابق، في كل مرة يزداد حجم جعبتنا وتمتلىء برسائل القدر على هيئة قصص وتجارب بعد خلاصنا منها تبقى ذكرى لجيل قادم تُقَوِّم طريقه وتكون منهلا يستقي منها العبر.
إقرأ أيضا رواية لحظات مفقودة
إرسال تعليق