حوار مع الكاتبة سارة فراج

 الكتابة كنز تقنصه الروح البشرية وهذا يظهر مع ضيفتنا، نقتنص منها الكلمات في حوار مع الكاتبة سارة فراج.

حوار مع الكاتبة سارة فراج


سارة فراج عبدالقادر، مواليد المنوفية، الابنة الصغرى لأسرة من ستة أفراد، درست في كلية الآداب جامعة المنوفية قسم اللغة الألمانية، تعمل معلمة لغة ألمانيه وأم لطفلين و حاليا طالبة من جديد في دبلوم عام اللغة العربية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة

كيف ظهرت بوادر الموهبة الأدبية؟

لي محاولات شعرية إلكترونية كانت معظمها في الشعر العامي و لي محاولات قليلة في الفصحى
و من حظي أن أول إصدار ورقي خاص لي مع دار ديوان العرب _بيكيا_ روبابيكيا  ولي أيضا هذا عملين آخرين أحدهم فردي أيضا و الآخر جماعي
البدايه كانت من عند أبي
فبرغم بساطة تعليمه الذي لم يتجاوز الإعدادية تقريبا كان حافظا لكتاب الله نهم للقراءة كان دائم الترديد لأشعار الامام الشافعي و الامام علي و مازلت أذكر ديوان الامام الشافعي بلونه الاصفر وابي يتصفحه
ثم
في الجامعة شاركت في مجلة أسرة الزهراء و كانت مجلة ورقية لفترة و انقطعت انقطاع طويييل جدا دام سنوات
و كانت العودة منذ عامين تقريبا

كيف اتجهت للنشر الالكتروني؟

عن طريق صديقة لي و هي الأستاذة بسمة ناجي و الحقيقة أنها كانت من الداعمين لي في البدايات طلبت مني ديوان شعر إلكتروني لدار نشر ابداع و قد كان

ما الفرق الذي وجدته بين النشر الورقي والالكتروني؟

النشر الإلكتروني خطوة ربما تعرف الناس بك أولا و تصنع جماهيرية، هو مكمل للنشر الورقي
و اعتقد أن المستقبل له في عصر السرعة هذا رأينا أيضا النشر الصوتي لبعض الكتب و الروايات و لكن يبقى الكتاب الورقي بصُفرته و عبق رائحته هو الأقرب لقلبي أنا لا أقرأ إلكتروني إلا إذا اضطررت

كيف أثرت دراسة اللغة الألمانية على موهبة الكتابة لديك؟

لو تقصدين الجانب السلبي كما يقول البعض أن لغة تُميت أختها فهذا ليس صحيحة فالعربية متأصلة فينا حتى و نحن شعراء عاميه كثير أمزج العاميه بالفصحى فتتولد قصيدة من الشعر الحلمنتيشي عجيبه
أما لو تقصدين الجانب الإيجابي فدراسة أي لغة عموما مفيد جدا فمعرفة اللغة تعني الإطلاع على ثقافة أخرى و فكر و أدب و فن دراسة اللغات حالة و الإطلاع على الثقافات الأخرى بيغير نظرتك للأشياء كلها

كيف أثر الشعر في كلماتك على المستوى الشخصي؟ وبعملك بالتعليم؟

و الله الشعر أحيانا نعتبره نعمة و أحيانا أخرى قدر لن أقول ابتلاء أبدا، هو بيغير النظرة للأشياء  و أنت كشاعر المواقف التافهه التي لا تجذب انتباه أحد قد تجذبك و تظل عالقة في ذهنك و قد تؤلمك أيضا و تظل الكلمات عالقة داخليا و كأنك في حالة مخاض إلى أن تخرج على الورق
تأثير الشعر الاكثر بيكون داخلي و ليس في الكلام العام أنا شخص عادي جدا انطق بما ينطقه الجميع حسب مقتضى الحال و التعامل في بيئة العمل بيكون بعيد كل البعد عن كونك شاعر أو غيره لكن  التعامل مع الأطفال هو حالة من الجمال هو أقرب للتطهر أنت ترى براءة و عفوية و رقة و عند و عصبية احيانا كل هذا وارد و لكن الأكثر هو اللطف.

هل فكرت يوما امتهان تجربة الترجمة من وإلى العربية؟

فكرت في ترجمة بعض قصص الاطفال من الألمانية للعربية و لكن الترجمة مرهقة و تحتاج مهارة النثر أكثر من الشعر و الحقيقي اعتقد أني لا أجيد النثر فقط أقرأه

كيف اتجهت لنشر كتابتك ورقيا؟

المسابقات، اشتركت مع ديوان العرب في مسابقة
ثم مع البديع في مسابقة، ومع روزاليوسف في مسابقة الكتاب الذهبي و قد كان
الثلاثة كانوا في فترات متقاربة جدا

ما هي أكثر تجربه فيهم قد أثرت فيك؟

الكتاب الذهبي لروز اليوسف رغم أنه عمل جماعي و الديونان الآخران إصدارات فردية فقد فزت مع خمسين شاعر عربي تقدموا بأعمال لمجلة روزاليوسف و هذا الكتاب منذ الصغر أراه و لم يخيل لي أبدا أن أشارك فيه يوما
بالإضافة إلى أن المحكمين كانوا دكتور أحمد بلبولة عميد كلية دار علوم و أستاذة عزة بهاء و في حفل التكريم تحدثت مع دكتور أحمد و شجعني كثيرا على الالتحاق بدار العلوم.

ما منهج كتابك بيكيا واختلافه عن الكتب الأخرى؟

بيكيا باختصار بقايا إنسان
" قيد عندك إنسان كامل زي بقية خلق الله
أصبح موضة قديمة و بيكيا تاه في طريق بيقولوا حياه"
بكيا جمع مجموعة قصائد أكثرها واقعي بلغة الشارع و صور الشارع بالإضافة إلى بعض المشاعر

كيف يمكن قياس قوة الشعر وتأثيره على المجتمع؟

في رأيي الذي ليس له قيمة "يولد الابداع من رحم المشقة" كما قال السلف
كلما زادت المحن زاد الابداع
إحنا شعب محب للكلمة و إن كنا لا نقرأ كثيرا هذه الأيام لكن البدائل أصبحت موجوده الشعر المسموع أقرب للجماهير من المكتوب و الشعر له تأثير السحر و خصوصا العامي لانه بيدخل كل بيت و بيخاطب القاعدة العريضة من المجتمع

كيف يمكن وجهة نظرك توظيف الشعر لتربية الانتماء الوطني؟

الشعر بيعكس الواقع المجتمعي الذي نعيشه
و حب الوطن غريزة شئ لا إرادي و طبيعي يظهر في كتابات الشعراء

كيف توقعت تجربة النشر لبيكيا وخاصة بعد تأهلها لتصفيات الديوان؟

هذا أول تعامل مع ديوان العرب و لكنهم أناس ذوى سمعة طيبة و إن شاء تجربة النشر معهم تكون على أكمل وجه

بماذا شعرت عندما رأيت خبر ترشحك لتصفيات أفضل شاعر ٢٠٢٢؟

تفاجأت صراحة خصوصا أن الموضوع كان يعتمد على تصويت الجمهور و الحقيقة لم يكن لدي الوقت لأتابع
حتى الأستاذة فاديه لما طلبت صورة سألتها لماذا فقالت هنعمل بوستر أنا ظننت بوستر يضمن كل اهل ديوان العرب على قدر فهمي.

كيف كان شعورك عندما رأيت قائمة المرشحين بالمنافسة؟

اكيد فرحت اني أترشح لافضل شاعر في ديوان العرب مع أول تجربة نشر معهم أكيد حاجة تفرح

الدعاية التسويقية كيف ترينها داخل صناعة الكتابّ؟

انا لا افهم في هذه الأمور كثير و لكني أرى أنها لا تأخذ حقها صراحة و فيه كتب الدعايا بتظلمهم كتير.

ما هي الخطوات التي تاخذينها حاليا بعد معرض القاهرة الحالي؟

أرغب بعد المعرض و انتهاء امتحاناتي في فترة نقاهة ابعد عن أي شئ تماما حتى أقوى على الاستمرار
لكن الأكيد إن شاء لو كان فيه نية للنشر مرة أخرى هتكون ديوان العرب أول من أدق بابهم

يوجد فارق بين كتابة الشعر وكتابة القصص؟

بالتأكيد الفرق كبير أنا لم اكتب غير الشعر لكن قارئه و النثر عموما مختلف عنه.

من تجربتك مع الكتابة كيف تنصحين الشباب قبل النشر لتنمية موهبتهم؟

التمهل ثم التمهل ثم التمهل
الاستمرار بيطور من قلمك و يزيد ليه
جرب مرة و اثنين و عشرة و استمع للنقد البناء و لا تتجاهله و راسل من تثق في أرائهم  و خذ بنصيحتهم و استمع الى نقدهم دائما هتكون في تقدم
فقط كل ما أقوله أن أحدى صديقاتي دائما تقول لي أنني أحمل أمانه بين يدي فأتمنى من الله أن أكون على قدرها
و بدوري أنقل هذه النصيحة لكم
" فالكلمة نور "  كما قال استاذنا عبدالرحمن الشرقاوي
فكن أنت بحرفك ذاك النور

حوار/ أميرة إسماعيل 

إقرأ أيضا لقاء مع الكاتب محمد الجداوي 

إرسال تعليق

comments (0)

أحدث أقدم
Post ADS 2

آخر الأخبار

Post ADS 2