لقاء مع الكاتبة هالة المهدي

 الترحيب والنماء الأدبي سطور خُطت في حياتها، تجارب وجولات في الصغر لتكبر معها في شبابها، اعرفها معنا في لقاء مع الكاتبة هالة المهدي. 

لقاء مع الكاتبة هالة المهدي



من هي هالة المهدي؟

هالة  المهدي، كاتبة، شاعرة عامية، أعمل بالتدريس، لي ديوانين شعر

سكرتير نادي أدب المطرية، و عضو مجلس إداره في نادي أدب المطرية.

عضو  إداري في ديوان العرب للنشر و التوزيع وطن العرب،  ومدير الصالون الأدبي الثقافي لديوان العرب. 

كيف بدأت رحلة الكتابة والشعر؟

ولدت في أسرة مثقفة تهتم بكل فروع الأدب والقراءات المتعددة،  ولجدي رحمه الله مكتبة تضم أمهات الكتب، أما أبي رحمه الله فكان له باع طويل كقارئ مطلع لكل أنواع الفنون الأدبية، فكنت في صغري أتسلم المجلات الأدبية التي يحرص علي اشتراكها الشهري.

 كما حرص علي تنمية مهاراتي في الكتابة،فكان الكتاب بمثابة هدية أب لإبنته جزاءا لتفوقها الدراسي، فأشتركت في المرحله الثانوية في مسابقات إبداع الطلبة علي مستوي الجمهورية وحصلت علي المركز الأول في كتابة دراسة علمية عن علم الفلك، وكان حصولي علي ذلك المركز لأني حولت الدراسة إلى رواية خيال علمي تضمنت كل بنود الدراسه بشكل شيق أدي للإقبال علي قرائته،  وكرمني وقتها وزير التربية والتعليم  في جامعة عين شمس. 

بعدها إنفتحت لي كل مجالات القراءات حتي وجدت نفسي أكتب الشعر وأتمنى أن اكون علي قدر الإجاده في كتابة شعر العامية. 

ما  الخطوات الايجابية التي اخذتها في ذلك السبيل بالبداية؟ 

هدفي الأساسي هو توصيل الفكرة الشعرية وجعلها هدف واضح المعالم ولذلك فانا أتعلم وسأظل أتعلم للنهاية، وتتلمذت علي يد كبار شعراء أجيال سابقة، وقرأت لشعراء كثيرون وكلما قرأت إذداد يقيني بأني علي الطريق الصحيح، ولن أنس  فضل من تلقفني منهم لفتح نوافذ الإبداع علي مصراعية، ومازلت اتعلم منهم حتي الآن. 

كيف تأثرت بتخصصك المهني في الشعر وأثر الشعر فيه؟

شرح الفكرة وتبسيط المعلومة للطالب هي هدف مهني لابد من إدراكه، ولذلك فقد تدربت جيدا علي توصيل المعلومه بأكثر من طريقه حتي تصل عقل الطالب ويحتفظ بها ويعبر عنها بذائقته، وذلك بالفعل أثر علي بالكتابة حتي أنني أتابع أدق التفاصيل في النص، وقد أثر ذلك جدا في دراسة أي عمل إبداعي وكتابة رؤيتي له من زوايا مختلفه. 

حتي أن رؤيتي النقدية لمسرحية زميل كاتب ومخرج كانت بمثابة مفاجئة عقدت ألسنة أصحاب العمل جميعهم ليؤكدوا أنني كتبت وفهمت ما كان مخفيا  بداخل العمل وأنني شرحت ما بقلوبهم بالفعل وذلك مما اسعدني جدا. 

لما اخترت منذ البداية الشعر الحر كطريق؟

أعتقد أن الشعر الحر أصدق وأسرع فى دخول القلوب وإعتناق الفكرة وأعتقد أن بساطة الكلمة هي جواز مرورها لقلب القارئ، وهو ليس إختيار بقدر ما هو رغبه في توصيل الفكره بشكل صحيح. 

لكنني أكتب في مجالات عديدة. 

من هم الأشخاص الذين تأثرت بهم في تعلم الشعر وأثروا في أسلوبك؟

أقرا لجميع الكتاب عموما وأميل لكل من وصلت أفكاره بشكل أسهل وقد تأثرت بالكثير؛ فمثلا اقرا ل عبد العزيز جويده، الفاجومي، فؤاد حداد.

 وفي مجال الرواية والقصة القصيرة أقرا للجميع لكن بالفعل مازلت أعود ل نجيب محفوظ ويحي حقي ويوسف إدريس واحسان عبد القدوس  واجاثا كريستي وشكسبير. 

كيف بدأت رحلتك في النشر الورقي؟

ظللت مدة طويلة محتفظة بأوراق بداخل أدراجي  وأسمع من الكثير صولات وجولات مع دور النشر حتي كان اليوم الذي حدثني أحدهم عن ديوان العرب؛ فظللت اراقب الموقع لعام كامل تقريبا حتي أجد مصداقية، وبالفعل لم تكن دار النشر الوحيدة التي ارقبها لكنها كانت الوحيدة التي وجدت لها مصداقية،  فكان ظهور أول ديوان شعر لي معهم،  ولأنني لا أحبذ النشر الالكتروني إخترت النشر الورقي. 

لمَ انضمت لديوان العرب ككاتبة وأحد الإداريين بها؟

 العلاقة بيني وبين ديوان العرب جعلت منها دارا ووطنا لي بالفعل فما أقدمه ليس بالكثير؛ وأتمنى أن يفي بحق الدار وإحترام الأمانة والصدق في الايفاء بكل ذلك جعل بيني وبين الدار وصاحبها الدكتور محمد وجيه  والأستاذة والأستاذة فادية محمد هندومة رابطا قويا. 

 فما أفعله هو فقط نوع من التعامل الإنساني الراقي القويم الذي قد يختفي بين أي منشاة أخري ومستفيد منها، إلا في دار ديوان العرب للنشر و التوزيع وطن العرب فهي بالفعل وطن للكتاب العرب ولعلك تدركين أن ما يحدث من عرس ثقافي ممتدا لعام كامل من صالون أدبي ومناقشات لكل الإصدارات ونشر الريفيوهات لكل الكتب  وسيظل العرس قائما إلى معرض الكتاب القاهرة ٢٠٢٣، لعلك تدركين أنه لا يحدث  في أي مكان أخر كما يحدث معنا في الدار. 

عندما نتكلم عن دور النشر نجد الكثير من السلبيات والايجابيات عند العمل بها،  فهل يمكن إلقاء الضوء عليها من خلال تجربتك؟

لم أتعامل مع دار نشر أخري لكي أتحدث عن سلبياتها؛  لكن سأتحدث عن السلبيات التي تعترض دار ديوان العرب للنشر و التوزيع كما رأيتها، فاولا بالنسبه للورق وارتفاع اسعار الورق أثر بالسلب علي حركة الطباعة، وسعر الطباعة للكتاب الواحد ناهيك عن مصروفات كل ما يخص الكتاب حتي يصل للقارئ ونحن بالفعل ننفق من راتبنا الخاص لكي تستمر حركة  النشر، فالموقف بالفعل أشد تسعرا بالنسبة للحالة من غلاء كل شيئ.

 أما بالنسبة للكاتب فأعتقد أن بعضهم ولا أقول معظمهم يعتقد أن حركة الدعاية لكتابة ينبغي أن تكون مجهود فردي للدار وهذا إعتقاد خاطئ بالطبع  لكننا والحمد لله لدينا من الكتاب الكثيرون مما لدبهم من الوعي  لنشر كتابه وأتمنى التوفيق للجميع. 

كيف أثر عليك وجودك كأحد أعضاء صالون الديوان وكمدير له؟

علي شخصي أنا أثر تأثير رائع فقد تعلمت الكثير وعرفت الكثير وما زلت أتعلم وافتخر أنني من مدرسة الدكتور محمد وجيه الذي لا يبخل علينا بالعلم والمعرفه، كما تشرفت وتعرفت علي فريق عمل رائع وكتاب وأدباء رائعون وأعتقد أننا بالفعل نقيم عرسا ثقافيا بديوان العرب ويتسابق الجميع لدعمها. 

فنحن نرتفع بها ومعها. 

دواوين واشعار، ما ميز كل كتاب من كتبك عن غيره وكيف ترينه بعين القارئ؟ واقتباس مفضل لك بها؟

شكة إبرة، ما يميزه أنه رومانسي حالم يدخل أعماق نفس القارئ البشرية ليصف مكنونها، أما عكس إتجاه الحلم فهو مزيج بين الحلم والمستحيل والواقع والصدمة وبعض الأحداث التي قد تؤثر في القارئ بكل متغيرات الحياة من حوله. 

اليوم من الشعر للرواية، ما الدافع لتلك النقطة التحويلية بالطريق؟

كتبت الرواية والقصة القصيرة أولا  وقبل الشعر،  لكنني  فضلت أن اعبر شعرا أولا لأنه تعبير عن شخصي البسيط في الكتابه، والأن وبعد أن فتح لقلمي المجال فلم لا أعبر عن أفكاري بأي لون أدبي؟ 

وأعتقد أنه حقي والمهم أن أكون  بنفس المستوى من التعبير. 


هل يمكن القول أن صناعة النشر في أزمة تؤثر على وجود الكتاب الورقي؟

بالتأكيد فليس كل ناشر ولا دار بمثل منطق الدكتور محمد وجيه... فأري الكثيرون يتجهون للنشر الإلكترونية وأعتقد أن ان ذلك مساهمة في اندثار النشر الورقي، لكن بصراحه لا أشعر أني أقرا إلا بوجود كتاب بين أصابعي أتلمس وريقاته وأشعر بحميمية بيني وبينه ولذلك أرفض تماما ظروف غلاء الطباعة الورقية. 

من خبرتك في المشهد الأدبي،  ما دور المؤتمرات والندوات في الحركة الثقافية؟

المؤتمرات لها فوائد كثيرة بالفعل أولها الإطلاع علي سير العملية الثقافية ومناقشة المشكلات التي تواجه الكتاب  ومحاولة ايجاد حلول لها، والتعرف علي فنون أدبية مختلفة، وبالحقيقه فالندوات حاليا علي مستوي ركود واضح والأعداد قد تتزايد في بعض المنتديات النشطة بينما تقل في غيرها تبعا لحركة الإعلان، وتوصيات المرتمرات يتم تفعيلها بالفعل في بعض النوادي الأدبية.


ما نظرتك للمشهد الأدبي الفترة القادمة؟

ارتفاع نسبة الطلب علي الروايات بالعامية أمر غير مبشر بين الشباب وأعتقد أن الكتابة والإبداع عند الشباب موجود لكن يحتاج لمن يدعمه، وقليل من يدعم بالفعل في ظل تلك الظروف والمجتمع 

ما نصيحتك للجيل الحالي والناشئين الذين يريدون خوض غمار النشر؟

 الأمر يستحق المحاولة لكن عليه أن يحدد الأفكار ويدرسها جيدا وأن يلجأ لكل السبل التي تساعده كما يحدد خط سير الدعاية والترويج الصحيح لكتابه.

إعداد/ أميرة إسماعيل 


إقرأ أيضا لقاء مع الكاتبة آريج دكا الشرفا

إرسال تعليق

comments (0)

أحدث أقدم
Post ADS 2

آخر الأخبار

Post ADS 2