حوار مع الكاتب عبد الرحمن صقر

 اليوم نحن الضيوف على  نموذج شاب نتوقع أن يكون خليفة  الشعراوي، و الشيخ عبد الحليم محمود،  من جيل يحمل لواء التفاؤل والأمل والتجديد، في حوار مع عبد الرحمن صقر.

حوار مع الكاتب عبد الرحمن صقر


فقد قال عنه الأستاذ أسامة الأزهري 

"يا عبد الرحمن، أنت تمثل في نظري نموذجا للجيل المتكرر الجديد الذي أدرك عن وعي قيمةَ وفحوى رسالته في المجتمع الذي بدأ يتسلح بوعي رفيع".

وقال فضيلةُ  الأستاذ الدكتور: أسامةُ الأزهريُّ في لقاء آخر لفضيلته:
"اليوم أتحدث عن نموذج أزهري، نابغة، ونجيب، وهو الأبن الكريم: عبدُ الرحمن إبراهيم صقر، الطالب في كلية اصول الدين جامعة الأزهر فرع الزقازيق". 
وقال: "يا عبد الرحمن، أنت تمثل في نظري نموذجا للجيل المتكرر الجديد الذي أدرك عن وعي قيمةَ وفحوى رسالته في المجتمع الذي بدأ يتسلح بوعي رفيع".
ثم بيَّن فضيلتُه دور الجيل الجديد الواعي بين الناس، فطرح سؤالا وأجاب عليه، فقال: "ما هو دوره بين الناس؟ دورُه بين الناس أن يكون حاملا للتفاؤل، وأن يكون دافعا للحُزن، حاملًا للمسك".
ثم قال: "وقد بلغني أن الابنَ الكريمَ والصديقَ العزيزَ عبدَ الرحمن صقر طُبِعَ له المؤلَّفُ الثاني: (اتَّخِذُوهُنَّ قُدْوَةً)، وأدعو وأتمنى أن أرى لك في المستقبل القريب المؤلَّفَ الثالثَ والرابعَ والمِائَةَ". 
ثم قال: "فما زال عبدُ الرحمن صقر والجيل الأزهري الجديد يحملُ لواءَ التفاؤل والأمل والإنسانية، وهو الذي يوصِّل للناس حقيقة الدين التي تملأ قلوبَ الناس بالأمان والاطمئنان، وهو الذي يحارب ما يمكن أن يُلم بأي إنسان من حزن أو ضيق أو ألم أو كآبة أو إحباط".
ثم قال: "وأنا أحيِّي عبدَ الرحمن إبراهيم صقر، وأجدد لهُ التهنئةَ، وأفتخر به وبكل من كان علي هذا النمط من أبناء الأزهر الشريف".

من هو عبد الرحمن صقر؟

عبدالرحمن إبراهيم صقر، طالب بجامعة الأزهر الشريف، كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بالزقازيق، حصل على إجازة بالسند المتصل إلى سيدنا رسول الله في الأربعين النووية.
وحصل على إجازة في متن تحفة الأطفال والغلمان في تعليم القرآن، كما حصل على إجازة في نور البيان في تعليم القرآن.
كما أنه عضو في فريق ازهريون علي المنهج، وعضو فريق سفراء الأزهر،  وعضو اللجنة الدينة هيئة عليا ـ إئتلاف القيادات الوطنية الشبابية

تم تكريمه من فضيلة الأستاذ الدكتور المجدد أسامة السيد الأزهري مستشار فخامة السيد رئيس الجمهورية للشؤون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف.
وكُرم من الأتحاد الدولي للكُتّاب العرب، ومن الأستاذ الدكتور محمد عبدالرحيم البيومي عميد كلية اصول الدين والدعوة الإسلامية.

كما تم تكريمه  من عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية واستاذة البلاغة والنقد بجامعة الأزهر بالزقازيق الأستاذة الدكتور أماني محمد هاشم.

وقد كرمته  دار ديوان العرب للنشروالتوزيع.

وكُرِم من مركز شاب ميت أبو  عربي، وكرمته المدرسة الثانوية بـ ميت أبو عربي.

كما أثنى عليه عدد من العلماء منهم، عضو لجنة الفتوي بدار الإفتاء المصرية الدكتور عبدالله عز الدين.

والدكتور محمد بن عطية مدرس اللغويات بجامعة الأزهر الشريف.

و القاضي المستشار هشام فاروق رئيس محكمة الإستئناف بالإسكندرية.

كيف ظهرت بوادر تفوقك في الكتابة؟

ظهر ذلك من كثرة القراءة والإطلاع،  واكتشفت ذلك عندما كنت أكتب خواطر في مفكرة خاصة بي، وكنت أكتب أيضًا على صفحات التواصل الاجتماعي حتي  جاء في ذهني أن يكون لي كتابًا يحمل اسمي فبدأت الكتابة وأنا في المرحلة الثانوية إلى المرحلة الجامعية ودعمني الكثير على إكمال هذه المسيرة.
وحينما قرأت حديث سيدنا رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-  إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث،  ومن هؤلاء (عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، ) فعلمت أن لا سبيل بذلك إلا أن يكون لي أثر، فمن هنا ظهرت تلك البوادر  «فكَتبتُ وقد أيقنتُ يومَ كتابتي *  بأن يدِي تَفنَى ويَبقَى كِتابُها
فإن كَتَبَتْ خيراً ستُجزَى بمثلهِ * وإن كَتَبَتْ شرّاً علـيّ حسابُها».
وثالث تلك البوادر هو شعر أحمد شوقي حين قال (دَقّاتُ قَلبِ المَرءِ قائِلَةٌ لَهُ إِنَّ الحَياةَ دَقائِقٌ وَثَواني فَاِرفَع لِنَفسِكَ بَعدَ مَوتِكَ ذِكرَها فَالذِكرُ لِلإِنسانِ عُمرٌ ثاني).

كيف أثرت دراستك الأزهرية وتخصصك الدراسي على تطور تلك الموهبة؟

طبعا مما لا شك فيه أن الأزهر الشريف ودراستي في هذا الصرح العظيم له تأثير على تلك الموهبة،
الأزهر الشريف أكبر نعمة منَّ الله علينا بها بعد الإسلام، حيث أن الأزهر الشريف بدأ بتعليمنا للقرآن الكريم من سن السادسة من العمر.
الأزهر الشريف يساعد في تعلمنا للفقه والعلوم الشرعية، ونحن لم نبلغ بعد.
قد منحنا علمًا تم تسميتنا من خلاله شيوخًا وقد شاخ طالب التربية والتعليم ولم يمنح ذلك اللقب قط.
الأزهر الشريف علمنا أمور ديننا وغيرنا تائه في غياهب الدنيا … الأزهر الشريف منحنا إمامة الناس في الصلاة وخلفك الطبيب والمدرس والعجوز الكبير.
يُكّرم علمائه بسببه، حيث قبلوا أيدي الشيخ الأزهري في بلاد آسيا وأوروبا وذلك بسبب كونه أزهري.
الأزهر الشريف جعل منا مفتيًا ومرشدًا ومفسراً لكتاب الله.
أنا فخور جدًا بكوني طالب بالأزهر الشريف وأشكر والدي الحاج “إبراهيم صقر” على هذا الاختيار الذي دائمًا ما أشكر الله عليه.

عندما كنت اتقصى عن أسلوبك الأدبي، وجدته امتاز بالبلاغة والتعبير، وكان أقرب فى الأسلوب إلى متون كتب التراث، كيف تفسر ذلك؟

في الحقيقة هذا ذوقًا وتكرّمًا منكِ،  فـ أنا والله حقًا واعترفًا وليس تواضعًا،  ضعيف في اللغة العربية واسعي جاهدًا أن اقوي لغتي العربية قدر طاقتي؛ فاللغة العربية هي لغة الله ولسان الكتاب (القرآن المجيد)
اللغة التي من حافظ على هويتها ارتفع شأنه ومكانته بين الناس وارتفع به المقام!  كيف لا وهي لغة القرآن
فحضرتك أستاذتي الكريمة حين تقولي عن عبد ضعيف مثلي أن كلامي أمتاز بالبلاغة والتعبير وكان أقرب في الأسلوب إلي لغة متون كتب التراث،  وانا ضعيف باللغة فما بالك بالذي شاخ عمره في تدريسها، فما بالك من شاب شعره في تعليمها وتعلمها للناس، وما بالك الأستاذ والدكتور الذي يدرسها فـ أنا نبته لا تساوي شيئ فيهم وهم قطرة من بحار اللغة العربية.
فاللغة العربية هي اللغة الأم التي لا بد للجميع أن ينطق بها ويغوص في بحارها حقًا  انها للغة عظيمة؛ كيف لا وهي لغة القرآن الذي تكلم به رب العالمين،  ونزل بها جبريل الأمين على قلب سيد الخلق وخاتم الرسل والمرسلين سيدنا رسول الله فسيدنا محمد عظيم والقرآن عظيم واللغة العربية لغة القرآن فزادت عظمة وعزة لعلو ولرفعة مكانة القرآن.

وجوابًا على سؤالك فـ أنا أقرأ كثيرًا في كُتب التراث وفعلًا أحفظ المتون العلمية لتجويد كتاب رب العالمين، ومعروف أن من جاور قومًا أربعين يومًا صار منهم،  فكيف من جاور الكتاب وكان معه في منزل واحد وفي غرفته ويكثر اطلاعه عليه في كل آن والأخر؛
فالحمدلله ونسأل الله أن يديم علينا هذا الفضل
والأمر الثانية قبل نشر كتابي للنور وللمجتمع هناك من أستاذتي ومشايخي من يراجعون الكتاب ولو فيه خطأ أو شيئ يحتاج إلى إعادة صياغة؛ فيرشدوني إلى تعديله للصواب  فالفضل كل الفضل يرجع لهم ولله تعالى في المقدمة.

اليوم عندما يتم إعداد الدعاة في كلية أصول الدين، كيف تظن أن أسلوبك بالكتابة سيؤثر على تلك الدعوة، وهل أثر عليك بانضمامك لفرق السفراء الازهريين؟

الدعوة إلي الله تعالى لا يشترط فيها بالكلام،
فالدعوة واحده والوسائل متعددة.

نعم أكتسب كثير من فريق سفراء الأزهر من خلال المشاركة في الدورات التي تشارك فيها الكلية
والمؤتمرات والسفر فأكتسب الكثير من خلال تلك الندوات.

كيف وجدت رد فعل الجامعة والكلية عند بحثك داخل أرفف المكتبات بها، وخروج  تلك الكتب للنشر؟

كليتي الموقرة بمعية عميدها صاحب الفضل فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبدالرحيم البيومي، سعد بالأمر ودعمني بكل ما يستطيع من دعم  وسعدت الكلية بكل عامليها من عميد واعضاء هيئة التدريس وعمال إلى غير ذلك  وقال سيادة العميد أن الكلية تقدم الدعم للطلاب والمبدعين من طلابها، من خلال توفير بيئة حاضنة للمواهب، وتقديم الدعم اللازم لهم لرعايتهم وتنمية ما لديهم من أفكار.
واحتفلت الكلية بإصدار كتابي الأول وتكرمت ولم تكتفي بذلك، فنشرت هذا على صفحتها الرسمية ومواقع الصحفة المعروفة والمشهورة حتى لدرجة أن علم بذلك مستشار فخامة السيد رئيس الجمهورية للشؤون الدينية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وأعلن دعم سيادته هو الأخر إلى الفقير وكرمني وقال على صفحته منشور تحت عنوان هلالٌ سيُصبِحُ بَدْرًا، في سماء الأزهر والوطن:
"عبد الرحمن إبراهيم صقر، طالب بكلية أصول الدين في الزقازيق، ألف كتابه الرائع (كيف أحزن وأنت ربي)، فنجاح نجاحا مبهرا، رغم أنه أول كتاب يؤلفه، وقد سعدت بتكريمه يوم ١ أغسطس الماضي، واليوم أشيد به وبنجاحه، وأقول له: إنني أعتز بك اعتزازا كبيرا، وأرجو لك مستقبلا مشرقا في خدمة دينك ووطنك وأمتك والإنسانية كلها، وأوصيك بالاجتهاد بكل ما تملك في سنواتك المقبلة على تحصيل العلم حتى يمتليء به عقلك، ويستنير به فؤادك، وأرجو أن أراك قريبا عالما أزهريا جليلا، تملأ الدنيا نورا وعلما ورحمة، وأتذكر بك قول الشاعر:
وإذا رأيتَ من الهلال نُمُوّهُ ... أيقنتَ أن سيصيرُ بدراً كاملا."

ولم يكتفي بذلك بل امتدحني على القنوات والشاشات الفضائية وراديوا 9090 والحديث لا يسع ما قاله هنا.

بعد تكريم تلك النخبة من العلماء الأجلاء  وقد احتضنتك معية الازهر، كيف خططت للكتاب الثاني، ورحلة الكتابة به؟

بعد كتابتي للكتاب الأول (كيف أحزن وأنت ربي)  وهو خواطر ورقائق وليس به مادة علمية، أردت أن اكتب مادة علمية وبحث مفصلًا تحليليًا،  فخطر في بالي أن اكتب عن المرأة لأن المرأة هي المجتمع كله إن صح التعبير؛ بها يقوم المجتمع ومن غيرها ينهدم،
فما وجدت خير مثال لذلك إلا زهور بيت النبوة أزواج وبنات النبي رضي الله عنهن وصلى الله على نبينا
فبدأت بالإستخارة والأستشارة؛ فوافقني من استشرتهم من  أهل القرآن وأهل العلم  أهل الله تعالى،
فشريت ما استطعت شراءه واقتنيت من الكتب ما استطعت اقتناءه وعكفت علي القراءة والكتابة حتي خرج المنتج الثاني على التوالي إلى النور ليأخذ هو الأخر لقب الأكثر مبيعًا على دار ديوان العرب بعد النجاح الساحق الذي حققه أخوه الأول كيف أحزن وأنت ربي  وكان الكتاب بعنوان  (اتَّخِذُوهُنَّ قُدْوَةً).

كيف كان رد أساتذتك وشيوخ الأزهر بعد الكتاب الثاني، ورد فعل أصدقائك على هذا الإنتاج الزاخر؟

كان ردهم داعم لي وسعدوا كثيرًا لاختياري لهذا  الموضوع الشيق الذي وفقني الله تعالى وشرفني بكتابته، وكرمتني على ذلك السيدة الفاضله والأم المربية سيادة العميدة أماني محمد هاشم وسعدت كثيرًا لاختياري لهذا الموضوع الرنان.

كثرت التقريظات لأعمالك، فما حكاية تلك التقريظات؟

التقريظ يعرف بأنه مدح وإشادة،  وحين عرضت كتابي المتواضع وهو الثالث بعنوان (أنتَ عند اللهِ غالٍ) أرسلته لعدد من الأستاذة والدكاتره والعمداء والقضاة،
وكان الغرض الأساسي من هذا ليس المدح ولكن الغرض أنهم أهل خبره في هذا الفن ،  فدلوني على الأشياء التي جانبي فيها الصواب على الصواب حتي يخرج الكتاب خالي من الأخطاء بشكل كبير، ومعلومٌ أن حين يكتب علماء أكابر مثل هؤلاء على كتاب عبدٌ فقيرٌ مثلي، فهذا فيه شرف كبير وعظيم ويزيد من رفعة ومقام الكتاب وصاحبه.

كيف تم قبول عملك من دور النشر؟

الحمد لله تعالى،  وضع الحقُ سبحانهُ وتعالى القبول في كلًا من الكتابين فنجح الأثنين نجاحًا لا مثيل لهما، حتى أن كتاب كيف أحزن وأنت ربي في مدة المعرض فقط التي لا تتجاوز خمسة عشرا يومًا تم طبع الكتاب ثماني طبعات،  وحمل كتابي الأول لقب الأكثر مبيعًا في عام 2021 وكذلك على التوالي اخوه اتخذوهن قدوة فهو الأكثر مبيعًا في عام 2022 فالحمد لله ونسأل الله تعالى القبول ونسأله أن يجنبنا الخطأ واللحن  في القول والفعل والعمل  ودومًا يجعل لي القبول في كلامي وكتابتي

وملحوظه لولا فضل الله وكرمه على الفقير لما كان هذا النجاح ولكن هو كان عمل صادق من القلب وخالصا إلي الله وعلى روح الوالدة الكريمة طيب الله ثراها فلذا نجح فهي ليست شطارة مني؛ الفضل كل الفضل يرجع لله تعالى.

بل وتواصل معي المترجمين من جميع دول العالم لترجمتهم والحمدلله تم الترجمة إلى أكثر من لغة.

كيف تم  قبول عملك من دار ديوان العرب؟

راسلت عددًا من دور النشر الشابة لإصدار كتابي الأول
گيف أحزن وأنت ربي، الذي نجح نجاح مبهرًا بفضل الله ثم بفضل ديوان العرب رغم انه اول كاتب اكتبه، حيث  استقر الرأي على ديوان العرب؛ وقد شعرت بارتياح ما أثناء التواصل مع المدير التنفيذي للدار، الأستاذ محمد وجيه  والأستاذة د. فادية محمد هندومة  وتم الاتفاق بيننا بسلاسة ويسر.
كاتب صاعد مبتدأ ودار نشر يافعة، فقد تم عقدنا الأول، ولم يساورني الشك مطلقا خلالها في مدى جدية ديوان العرب للنشر والتوزيع  والعاملين فيها، وحرصهم التام على إنجاح كل إصدار.

دار ديوان العرب  بالنسبة إلي ليست مجرد دار نشر، أو شريك عمل.. نوعية العلاقة التي تربطنا أتمنى لكل كاتب أن يعرف مثلها، حيث المعاملات المادية هي آخر همك، والرابطة الإنسانية تزداد قوة كل عام، حيث تشعر بالتقدير وأن كتابك أولوية، وحيث نتشارك الهموم الشخصية والاحتفال بالمناسبات الخاصة.

دار ديوان العرب للنشر و التوزيع - وطن العرب  شريك نجاح، صعدنا سلم النضج والانتشار يدا بيد، خطوة بخطوة. الدار بتنشر لجميع الوطن العربي وجميع المبتدأين  وأكيد هنكبر معاكم وهنكون من الكتاب الكبار بأذن الله بتوفيق الله ومدده ثم بكم..
ثم جاء بعد ذلك عملي الثاني وهو  اتخذوهن قدوة، ولم يساورني الشك أن اتعامل مع أي دار أخرى لأن باختصار شديد ليس من المعقول أن يكوني لي دار هي (داري ) واتعامل مع أي دار أخرى، ديوان العرب هي فعلا بيت لكل العرب وليس شعار بل حقيقي فبفضل الله أيضًا ا نجح كتابي الثاني معهم، حقيقي أنا ممتن جدا أني عرفت دار ديوان العرب وكل القائمين عليها،
غير ذلك يكفيني فخرًا وشرفًا أني عرفت أستاذتي واخواتي وأصدقائي الأدباء والشعراء من جميع أنحاء الوطن العربي
تهاني للعزيزة ديوان العرب والقائمين عليها بهذا التتويج المستحق، دمت دار النشر المفضلة لدي.

ما منهج كتابك أنت عند الله غال؟

هذا الكتاب المتواضع يتحدث عن الإنسان في القرآن العظيم، حيث أن القرآن الكريم هو الذي عرف المسلمين قيمة الإنسانِ، وذلك من خلال قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا}.
الهدف من تأليف كتاب أنت عند الله غالٍ ، هو تعزيز ثقة المسلم بنفسه وبربه وبيان قِيمة العبد عند ربه؛  ولكي يسعي المسلم إلى أن يتزين ويتجمل بما وصفه ربه، فإذا عرف قدره فسيعلمُ حقا أنه مخلوقٌ مُكرَّمٌ عندَ خالقه، وأنه عند اللَّهِ غالٍ، ولم يخلق عبثًا، كما أنه لم يُترك سُدًى في هذهِ الحياة.

وجدت اشادة من القانونين بجانب علماء الدين، ما صلة الوصل في الكتاب التي جمعت الاتجاهين؟

القاضي المسشار هشام فاروق سيادة رئيس محكمة الإستئناف بالإسكندرية،  سيادته التمست فيه الخير والصلاح وتحدثت معه وعرفته بنفسي وكان في مقام الأب الروحاني والناصح الأمين والمرشد والمربي، فعرضت عليه كتابي المتواضع فعرض عليّ حلول ومقترحات وتعديلات تزيد من قدر الكتاب وبالفعل فعلت ذلك وكتب تقريظًا رنانًا وضعته في أول صفحات الكتاب.
وصفحتي زادها الشرف بوجود مثله فيها، وتربطني علاقة محبة بين الفقير وبين سيادته.

اعتدنا في التنسيق الجامعي أن نجد ترفع الطلبة والطالبات عن الدخول لكليات علوم الدين باختلاف شعبها، كيف كان رد فعلك عند اختيار كلية أصول الدين رغم وجود عشرات الكليات المتخصصة بالأزهر وتفتح أبوابها؟

انا كشخصي الضعيف من صغري وأنا أحب الدين بصفة عامة نظرًا أني خرجت وترعرعت من بيت مهتم بالجانب الديني؛ فمن شب على شيء شاب عليه،
ولكن عندما جمعني القدر بهذة الكلية العريقة سعدت كثيرًا بهذا الاختيار وهذا الإصطفاء الإلهي وعلمت أن الله أختارني واصطفاني في هذا المكان المبارك الذي تخرج منه كبار العلماء المعروفين الذي كان لهم لمسة في قلوب المجتمع والناس؛ بل ورؤساء دول خارج بلادنا الحبيبة مصر بعد دراستهم في الأزهر الشريف المعمور وكعبة العلم على وجه العموم وعلى وجه الخصوص كلية أصول الدين والدعوة، فسجدت لله حمدًا وشكرًا على هذه الكلية وحقيقتًا لم أندم لحظة على هذا الاختيار، ففيها انضبط فكري وسلوكي وتصرفي وتعلمت الكثير ومازلت اتعلم، أسأل الله ان يديم عليّ نعمة طلب العلم.

اليوم لم تعد مجرد طالب علم، بل أصبحت قدوة لجيل كامل، جيل يحمل التحديات والطموحات، كيف تتوقع أن تتعامل معها، وماذا تتوقع بعد تخرجك؟

اولًا طلبي للعلم لا ينفك من حياتي، 
اثنان لا يشبعان (طالب العلم) وطالب المال وطلب العلم هو الشاهد، فالعلم بحر كبير نعوص في بحاره وننهل منه القليل فمهما أوتينا من علم فهذا قليل في علم الله تعالى  فأنا طالب حتي الممات.
وهذا التحدي هو تحدي جميل  أحببته فهو زاد عملي الدعوي أكثر وسع الدائرة الدعوية أكثر فوصلت إلى عدد أكبر.
أما  ماهو توقعي وطموحي؛ فـ أسأل الله التوفيق فالنفس ترجوا والمرادُ كبير أريد أن أكون عضواً بارزاً في المجتمع، وأريد أن يصير على نهجي الكثير، وأن أكون سببًا في هداية إنسان إلى طريق الصراط المستقيم.

اعرف أن مكتبة جامعة الأزهر تمتلئ بكتب في علوم شتى، وتأتي مكتبات الأقاليم أكثر تخصصا فنجدها تكتظ بكتب التراث وأصول الفقه وعلم العقائد والتوحيد وغيرها، لكن كيف يكون شعورك عندما تضاف كتبك لتلك المكتبة؟

شعور لا يوصف ولا حد له، حينها أيقنت أني على درب العلماء، أهل الله تعالى نسأل الله أن يوفقنا لذلك الشرف.

بماذا تنصح الشباب في طريقهم ولدعم موهبتهم؟

أنصح كل إنسان ذكر كان أو أنثى أن يتقِ الله تعالى في السر والعلن، تقوي الله تعالى تجعل له مخرجًا من كل شيء.
وأنصح بالقراءة وكثرة الإطلاع وأن يجعلوا شعارهم في الحياة _إقرأ ثم إقرأ ثم إقرأ_  اجعلوا  القراءة  نفسًا ينافس نفسك.
إن كنت من مُحب القراءة فتحياتي لشخصك الكريم، وإن كنت غير ذلك، فعليك أن تُغير وجهة نظرك من الأن، وتكون قارئ وذو ثقافة ومعرفة تجعلك إنسان على الأقل راضٍ على ذاتك.
ياسادة،  رجاءً كُونوا مُحبين  للقراءة وعلموا أولادكم حُب القراءة؛ وأخبروهم أن بلاء الشعوب يأتي من عقل مُغلق وأفق ضيق، وأن ((القراءة)) منهج للحياة وأسلوب عيش كريم ، اصنع لهم مكتبة صغيرة في غرفتهم تحمل على رفها بعض الكُتب، خذوهم إلى معارض الكتب والمكتبات.
وأخيرًا  :

 "اقرأ أنت أولاً و كن قدوتهم."


كثرة القراءة والإطلاع لا تملأ فراغ الوقت، وإنما هي تملأ فراغ العقول، فلا تجد قارئ عقله فارغ ابدًا، دائمًا ما تجده ثقيل بالعلم والمعرفة وكثرة الإطلاع، فجعل لك نصيب من القراءة يوميًا على الأقل 20 صفحة
ليس شرطًا أن تكون مُحب للقراءة  لتقرأ، اقرأ من أجل أن تكون إنسان مُثقّف ولك قيمة في المجتمع ، من أجل أن تكون إنسان واعي، اعتبر القراءة دراسة تجتهد فيها لتنجح في مدرسة الحياة، ومع مرور الوقت يأتي التعود والحب، عندما  تجد نفسك مع كل كتاب ومع كل رواية تعيش حياة تانية غير حياتك، وتعرف معلومات جديدة أول مره تعرفها، ساعتها لن تتخلى عنها ابدًا.

حوار/  أميرة إسماعيل

إقرأ أيضا لقاء مع الكاتبة هبة ماردين  

إرسال تعليق

comments (0)

أحدث أقدم
Post ADS 2

آخر الأخبار

Post ADS 2