حوار مع الكاتبة رانيا جمال

العلم والبحث منهج تحياه كإنسانة، لكن جاءت الكتابة تكلل تجربتها هيا بنا في حوار مع الكاتبة رانيا جمال.

حوار مع الكاتبة رانيا جمال


 من هي الكاتبة رانيا جمال؟

رانيا جمال مرسي، إنسانة قبل كل شيء، أمتهن التدريس، باحثة ماجستير في مجال المناهج وطرق التدريس، أحب الكتابة وأتسلح بالكلمة، أعشق البساطة والفن بشكل عام.

كيف اكتشفت رانيا موهبة الكتابة؟

عن طريق موضوع تعبير طلبته مني المعلمة وعمري تسع سنوات اكتشفت تلك الموهبة وساعدني في إثرائها والدتي.

كيف أثرت الكتابة على دراستك ومشوار التعليم؟

لا يوجد علاقة بين دراستي والكتابة فأنا خريجة كلية التربية قسم العلوم البيولوجية والجيولوجية التي تعتبر كلية عملية، لكن الحقيقة لم أهمل الكتابة بسبب الدراسة وحاولت باجتهاد تنمية موهبة الكتابة مع القراءة والإطلاع والكشف عن الثقافات المختلفة وقد تكون بشكل غير مباشر عملت على تغيير ذوقي العام في نوع قراءاتي.

كيف أثر هذا التخصص العلمي في اسلوبك الأدبي؟

جعله أكثر دقة وإتقانًا، فالعلم كما الصيد يعلِّم مهارة الصبر وقوة الملاحظة، كما ساعد في تغيير منظوري لكثير من الأمور مع رفع مهارات النقد والتحليل بالنسبة لي وعدم أخذ الأمور جميعها من باب فالأمور المسلَّمة فهناك بعض الكتابات والقراءات التي تؤخذ على محمل تباين وجهات النظر؛ وهذا بالطبع كان له أثر كبير على طبعي الشخصي ومرادفات قلمي التي تطورت مع الوقت.

كيف اتجهت لنشر كتابتك بالميديا والبداية؟

الأمر بدأ بمحض الصدفة، البداية كانت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وجروبات الأدب والمدونات ثم قمت بادارة عدة صفحات الكترونية كمديرة للتسويق ومحررة ومصححة لغوية وكاتبة للقصص والمقالات.

كيف اتجهت للنشر الورقي؟

الأمر بدأ بمسابقة شاركت فيها بقصتين ثم مسابقة أخرى تابعة لورشة في الكتابة؛ ومن هنا بدأت الانطلاقة للنشر الورقي المجمع ثم المنفرد بأول رواية لي وهي حوض الخزامى التي نشرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٢.

ما هي الاستراتيجية التي اتبعت في حوض الخزامي وسبب التسمية؟

استراتيجية الاسترسال والراوي بضمير المتكلم (الأنا) والنهاية شبه المفتوحة،  وسبب التسمية أن نبات الخزامى كان يستخدم لتكريم الموتى قديمًا وتزيين القبور ، فربطت بين ماضي البطلة برمزية شجرة الخزامى حيث كانت تنمو بجوار بيتها والتي ظهرت كأحد شخوص الرواية المتابعين وشاهد على الأحداث.

كيف تأثرت بحوض الخزامي إلى أن وصل لمرحلة النشر الورقي؟

كنت أزور الأماكن التي دارت فيها أحداث الرواية لأرسم عالمًا متكاملًا من الديكور والشخصيات والحوار، إلى جانب مراجعة للألفاظ والتعبيرات والمرادفات للوصول إلى عمل ورقي متكامل.

رانيا مدرسة علوم وكاتبة،  كيف ساعد هذا في بناء شخصيتك بالواقع؟

تدريس العلوم كان له أثر كبير في تنمية حس الاكتشاف وحب التعلم والنظرة المتفحصة لأثر الكلمة وعشق نقل العلم للآخرين وكتابة المقالات أيضا.

كيف كانت تجربة نشر حوض الخزامى؟

كانت تجربة رائعة ومميزة جدا بالطبع مع دار نشر ديوان العرب والحمد لله لاقت إعجاب من قرأها، وكل التحية حتى لمن انتقد أي جانب بها؛ في النهاية نحن نعيش كي نتعلم والحياة بها المزيد من المغامرات بالكد والاجتهاد.

ما المعوقات التي قابلتك في هذا محور الكتابة بحياتك؟

مجال الكتابة لا يخلو من الصعوبات ففي البدايات واجهتني مشكلة اختيار دار النشر المناسبة بسبب غلاء تكاليف النشر أو الخوف من عدم المصداقية أو اكتساح أسماء معينة بذاتها للساحة الأدبية ولكنني حين شاركت بالعمل مع دار ديوان العرب شعرت أنني وسط عائلة كبيرة لاتعرف سوى الحب والمودة بين افرادها وكان هذا من حسن حظي الحمدلله.

ما خطواتك المستقبلية بعد نشر حوض الخزامي؟

بصدد نشر كتاب بعنوان "تذكرة ذهاب للآخرة" وكتابة عملين قصصين (مجموعة قصصية) ورواية إن شاءالله والله الموفق يارب.

كيف تختلف تجربة هذين العملين عن سابقهم؟

العمل الأول كان رواية لكن الأعمال الحالية التي أكتبها نوع من التوثيق النفسي والتاريخي لأحداث تمت بالفعل من خلال مجموعة من المقالات والقصص بأسلوب مبسط ومرتب لإفادة الغير طبعا وهذا هو هدف الكتابة من الأساس فهي ليست مضيعة للوقت والمال بل هي نبع زاخر بالقيم المعلوماتية المنمقة والممتعة.

ما الكلمة التي توجيهها للمتابعين الذين يريدون الدخول بالمجال؟

أهم شيء لكل موهوب هو الاهتمام بموهبته وأثرائها أدبيًا ولغويًا، وكذلك القراءة المستمرة لمختلف الكتاب وألوان الأدب، كما أن التأني مطلوب وطريق النجاح يستلزم الصبر فالوصول على القمة ليس سهلا.


حوار/ أميرة إسماعيل

إقرأ أيضا مراجعة رواية نسر الدم



إرسال تعليق

comments (0)

أحدث أقدم
Post ADS 2

آخر الأخبار

Post ADS 2