لقاء خاص مع د.زينب حلبي

 هل تصورت انك تغوص في المعرفة والعملية،  هل  تفاجأت أنك أمام موهبة أدبية مميزة؟، اليوم سنتحدث عن كاتبة امتازت بالقوة والرقي في لقاء خاص مع د.زينب حلبي.

لقاء خاص مع د.زينب حلبي


الكاتبة زينب حلبي

هي  طبيبة بيطرية مصرية، حاصلة على بكالوريوس الطب البيطري من جامعة الإسكندرية عام  ١٩٩٥.  

عملت في مجال تخصصها كطبيبة إبيدميولوجي لمدة عشرة أعوام ونجحت في هذا المجال، وعملت في الوحدات البيطرية، وفى مجال التأمين على الثروة الحيوانية، وعلى الجانب الآخر كان لها عملها الخاص بعيادتها في مجال مزارع الدواجن.

رحلة في الأدب 

وقد نشرت عدة كتب منها مع ديوان العرب للنشر والتوزيع   مجموعتين قصصيتين هما: تنحي الحب ومن قتلني.كما أن د.زينب حلبي تكتب الشعر وصدر لها ثلاثة دواوين شعرية ورقية وهي ديوان فراق الروح وديوان زمان غادرنا، وديوان كبرياء وحنين.

بالإضافة إلى ثلاثة كتب فكرية ورقية تضم مقالات وأحيانا خواطر وهي كتاب رسائل من القلب، وكتاب أحاديث النساء، وكتاب طاقة نور وهداية.
ولها ثلاثة روايات ورقية هي : هدير الأمواج، ورواية مايا ومملكة الغار، ورواية أروى في الشرق.

كما صدر لها ثلاثة مجموعات قصصية ورقية: الأولى بعنوان صرخة ألم، والثانية بعنوان جريمة العجوزة وهي 3 قصص بوليسية، والمجموعة القصصية الثالثة بعنوان تنحي الحب.

كتب إلكترونية 

ونشرت أربعة كتب الكترونية:
الأول مجموعة قصصية  بعنوان كان ياما كان.
الثاني مجموعة قصصية بعنوان لحظات حرجة.
الثالث كتاب خواطر بعنوان خواطر مرت بالخاطر.
الرابع كتاب بعنوان شعراؤنا. منهم؟ 

رحلة الصحافة

وكما نُشر لها  عدة مقالات في جرائد ورقية والكترونية عربية ومصرية، وشاركت في عدد من معارض الكتاب بمؤلفاتها في معرض القاهرة والشارقة وتركيا وبغداد وألمانيا وغيرها.
ولها لقاءات تليفزيونية بالتليفزيون المصري.
وأخيرا وليس آخرا هى وضعت طموحها أمام عينيها، ولم تدع شيئا يؤخرها عن إنجاز ما تمنت.

وعندما سئلت عن نشأتها في مجال الكتابة، فقالت ان أبيها هو أول من دعمها للكتابة، وتتمنى أن تنشر من خلال مؤلفاتها مبادئها التي آمنت بها طيلة حياتها، كما تتمنى أن يفهم القارىء العربي أن القراءة لابد أن تحمل الفائدة والفكر الهادف وليس المتعة وشغل وقت الفراغ فقط، لأنها بحق غذاء الروح.
لذا حاولت معكم أن اغوص بداخلها لنعرف أكثر عن عملها وانجازاتها فكانت البداية مع سؤال...

كيف ظهرت هواية الكتابة؟

موهبة الكتابة ظهرت منذ الطفولة المبكرة حيث بدأت لكتابة قصص طفولية وأنا في عمر الثامنة، وكنت أعرضها على أبي وأؤكد له أنني سأصبح مؤلفة حينما أكبر والحقيقة هو شجعني حينها.

ما الفرق بين كتابة الشعر والرواية والقصة؟

الفرق بين الشعر والرواية والقصة فرق كبير  ففي الشعر لابد من حالة شعورية صادقة وتأثر نفسي يؤدي إلى كتابة الشعر وإلا يصبح نظم خالي من العاطفة والروح.
أما الرواية فهي تحتاج إلى موهبة حقيقية وصبر وفكرة تدور حولها ثم المام بقواعد كتابتها، لتصبح رواية متكاملة من حيث السرد والحوار والعقدة والخاتمة.
القصة القصيرة تحتاج الى تكثيف وتركيز وانتباه للجمل لتجنب ان تطول أو يصعب احتواءها.
لذلك كل لون أدبي منها بحاجة إلى دراسة آلياته أو أدواته بجانب الموهبة ليصبح العمل متناسب في النهاية مع الجنس الادبي الذي ينتمي إليه.

أدب الرسائل يختلف في مضمونه،  لما تبنيت هذا النوع وكيف تعاملت معه؟

الرسائل من أصناف الأدب المحببة إلى نفسي، فهي تحتوي على الأفكار والمشاعر في صورة نصوص أدبية تتسم بالبلاغة في التعبير فتدخل القلب بيسر، وتؤثر على النفس بتلقائية.
فهي أسهل وسيلة لتوصيل الأفكار، وكتابي رسائل من القلب، من أقرب وأحب الكتب إلى قلبي وحقق نجاح شديد عند نشره الكترونيا بعد النشر الورقي.

كيف اتجهت للنشر الورقي، وكيف كانت البداية؟

اتجهت للنشر الورقي مصادفة ولم يكن يخطر ببالي وقتها أن ما اكتب يرقى إلى مستوى النشر، فقد ظللت أحتفظ بكتاباتي داخل مكتبي لسنوات عديدة، وبدأت بالنشر عام ٢٠١٨ بديوان شعر فاز بالنشر فى مسابقة ادبية وتوالت الأعمال بعد ذلك.

تتواجدين بالميديا واشتهرت بها، ما مقومات هذا النجاح؟

اتواجد بالميديا فعلا ولى أكثر من صفحة على فيسبوك وقناة على اليوتيوب وأكتب فعلا في جرائد ومجلات الكترونية بجانب مدونتي الشخصية،  وذلك لأني وجدت أنها وسيلة هامة تدخل كل بيت وكل اسرة وتوصل الكلمة التي أكتبها بسهولة، فهي حقا وسيلة للكاتب لكي يتعرف عليه القراء عن كثب.

ما الرابط الذي جمع بين عملك بالكتابة وعملك المهني؟ وكيف كان تأثير كل منهم على الآخر؟

الحقيقة الرابط الوحيد الذي جمع عملى الأصلي كطبيبة بيطرية وبين الكتابة هو أننى عملت بمجال الابيدميولجي وهو ما أتاح لي اتقان الكتابة على برنامج الوورد ، كما لا انسى أن الاحتكاك مع البشر من مختلف النوعيات والثقافات أتاح لي معرفة الكثير من طبائعهم وافكارهم وكيفية التعامل معهم، وهو ما ساعدني كثيرا فى معرفة النفوس وسبر أغوارها، وهو ما يحتاجه الكاتب كثيرا.

تنوعت تجارب النشر الورقي مع دور النشر ما الفرق الذي لاحظتيه في هذه التعاملات؟

فعلا تعاملت مع عدد كبير من دور النشر، وإن كنت لم اتمنى ذلك، فلو عثرت فى بدايتي على دار النشر التي اثق بها لما تنقلت بين هذا العدد من دور النشر فبعضها تعرضت خلاله للاستغلال،  للأسف لعدم حصولي على أي خبرة في هذا المجال في بدايتي.
وكذلك لغزارة الكتب التي كتبتها حيث كنت أصدر ٣ كتب او ٤ أكثر سنويا لذلك كان لابد من التعامل مع عدد من دور النشر وبعضها دور نشر محترمة جدا تشارك في معارض دولية وتروج لكتبها لصورة جيدة مما يعود بالنفع على الدار والكاتب معا

علمت أنك أحد اعضاء صالون ديوان العرب، ما سبب انضمامك وتمسكك بالتواجد به؟

أنا أحد اعضاء صالون ديوان العرب فقد تم اصدار كتابين لي مع ديوان العرب للنشر والتوزيع وهي من افضل دور النشر  في مصر على الاطلاق حيث تهتم بالكتاب وبالدعاية والمشاركة في المعارض الدولية، ويسود كُتابها روح الفريق الواحد والتعاون وعلى رأسهم د.محمد وجيه؛ بارك الله فيه وفريق العمل ككل وخاصة استاذة هالة المهدي مدير الصالون وكل الزملاء المشاركين فيه.
والصالون أضاف لي الكثير فيكفى الإطلاع على ما يكتبه كتاب ديوان العرب والتعرض للرأي والرأي الآخر، والنقد البناء، كما يتم مناقشة أعضاء الصالون لإصدارات الدار وهو ما يعود بالنفع على الجميع.

لحظات حرجة وكان يامكان وخواطر مرت بالخاطر، ما الفرق بينهم وبين تنحى الحب؟

لحظات حرجة وكان ياما كان وخواطر مرت بالخاطر ثلاث مجموعات قصصية كبيرة تضم عدد ضخم من القصص القصيرة كتبتها على مدى عدة سنوات وتم نشرها الكترونيا على أحد المواقع العالمية دريمي.
أما تنحي الحب، هي مجموعة قصصية تم نشرها ورقيا مع دار ديوان العرب للنشر والتوزيع وتتسم بأنها اجتماعية تناقش قضايا متنوعة تهم الناس بصفة عامة.

من قتلتي من أحدث إصداراتك، ما الأساس الذي بني عليه العمل؟

من قتلني؟ مجموعة قصصية بوليسية بوليسية هي آخر ما تم اصداره لي مع ديوان العرب بنيت على الغموض والإثارة لاكتشاف المجرم في نهاية كل قصة. الحبكة هي بطل القصة الحقيقي فهي تحتاج إلى تنظيم الافكار والمنطقية في الأحداث اكثر من أي لون ادبي آخر.

إقرأ أيضا كتاب من قتلني؟
لقاء مع الكاتبة أميرة إسماعيل

كيف تنظرين لحال النشر والمجتمع العربي والكتابة؟

حال النشر والمجتمع العربي والكتابة حاليا هو فعلا صعب حيث ارتفاع تكاليف النشر الورقي وصعوبته، مع قلة عدد القراء.
فالقارىء المثقف حاليا أقل من ذي قبل، وقارىء اليوم من الصعب ارضاؤه فهو يريد الكتاب الذي يجتذبه دون النظر للفائدة والمحتوى القيم، ويريد الكتاب رخيص الثمن وهو ما يشكل المعادلة الصعبة مع دور النشر حتى لو لم تسعى إلى الربح وكانت تتبنى رسالة الادب الجيد مثل ديوان العرب.

بما تنصحين الشباب من واقع تجربتك العلمية والأدبية؟

انصح الشباب بالاهتمام بالقراءة القراءة هي حجر الزاوية الذي يبنى عليه المستقبل، هي الحصن الحصين الذي يشكل الوعي للجيل الجديد، القراءة الواعية المفيدة وليس الممتعة فقط، وأنصحهم بالصبر وعدم التسرع فالتريث يؤتي ثماره ولو بعد حين.
والتمسك بالاخلاق القويمة لتحميهم في هذا الزمن الصعب.
 
حوار/ أميرة إسماعيل


 


إرسال تعليق

comments (0)

أحدث أقدم
Post ADS 2

آخر الأخبار

Post ADS 2