لقاء مع الكاتبة منى نجيب

 الإنسان هو كينونة المجتمع،  واليوم تحدث مع قيمة انسانية تسير بخطى ثابتة تعرف معي في لقاء خاص مع الكاتبة منى نجيب على هذه الموهبة الأدبية.

لقاء مع الكاتبة منى نجيب


منى نجيب

منى محمد نجيب مواليد اسكندرية دبلوم تجاري.
_حاصلة على إجازة لتعليم وتأسيس اللغة العربية ومحو الأمية.
_حصلت على شهادات تقدير بالمركز الأول والثاني في عدة مقالات.
كتبت أكثر من خمسة عشر رواية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
ونشرت خمس روايات ورقي. روايتي الأولى "الثلاثة يحبونها" صادرة عن دار اسكرايب
روايتي الثانية "لا تبك فتلك الدموع دموعي"صادرة عن نفس الدار.
ومجموعة قصصية لمجموعة كاتبات باسم " هذيان"
وروايتي "لواذع القدر" و" الفردوس المفقود" صادر عن دار ديوان العرب.

كيف بدأت بوادر الموهبة بالظهور؟

بدأت منذ الصغر في مرحلة الإبتدائية وكتابة قصص الأطفال وبعدها الألغاز وقصص البوليسية وكان أبي رحمه الله يقرأ لي ويشجعني ويدعمني ويقول لي أنه يتمني أن يري اسمي على غلاف كتاب.
أما في مرحلة الإعدادي كنت أقوم بتلخيص الكتب الخاصة بالمكتبة سواء للأبحاث الخاصة بالمدرسين أو الطلبة.
ومرحلة الثانوي اتجهت لمجال أدب المقال ودعمني مدرس اللغة العربية، وحصلت على جوائز مالية وغيرها من كتابة المقالات.
وبعدها انقطعت عن الكتابة وتوقفت لأن بعد انتهاء من الدراسة لم اجد من يدعمني بعد المدرسة ومدرسي إلى أن عدت من جديد من ست سنوات وكتابة الروايات عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي كفيسبوك وتويتر وغيرها.

كيف تأثرت بالتواجد بالميديا وكيف كان تواجدك بها؟

بداية كلنا يعلم مدى أهمية العالم الافتراضي وكيف يتم مساعدة الأشخاص على مشاركة آرائهم عبر منصات السوشيال ميديا والتواصل السهل والسريع  أنا شخصيا  تعرفت على أشخاص كثر ومنهم كان سببا قويا في تغيير طريقة تفكيري لحد كبير وبالشكل الجيد فكان من أهم ما قام به السوشيال ميديا بالنسبة لي

أولًا زيادة الوعي؛  حيث تمكنت من خلال السوشيال ميديا على نشر المحتوى، وزيادة ظهور أعمالي والتعرف على ككاتبة بشكل مناسب وتحقيق حلمي في يكون لي كتاب باسمي

ثانيًا،  استطعت كتابة محتوى  مميز ساعدني على المشاركة وكسب الثقة .

ثالثًا،  استطعت التعرف علي اصدقاء جدد و وتعرفت على مدى إنطباعهم من خلال التعليقات التي يقومون بها على صفحتي ومشاركتهم إلى المحتوى. وهي من المميزات التي تسمح لي بمعالجة كافة الأمور بسهولة. كما أنني تمكنت بفضل الله من تحقيق التواصل الشخصي معهم وفهم كل ما يدور حولي باختلاف أفكارهم .

لِمَ في بداية نشرك استخدمت اسم مستعار؟

لأني كنت أخشي من رد فعل أهلي أو من الممكن لعدم ثقتي بنفسي وقتها.
وعندما حققت نجاحاً كبيراً في مجال أدب الرواية وقبلها أدب المقال، قررت الأعلان عن نجاحي وتحقيق هدفي ونسب كل الأعمال إلى اسمي والحمد لله أصبحت كاتبة وجميع أصدقائي وأهلي فخورين بي وبما حققته.

كيف بدأت مرحلة النشر الورقي؟

بدأت مرحلة النشر الورقي سنة 2020 أكتر من صديقة طلبت منه أني اشحن ورقي وشجعوني بأن كتابتي كويسة وأسلوب بسيط وسلس وأنه يستحق أنه يُنشر ورقي .
ففكرت أن أجرب وبالفعل أرسلت رواية "الثلاثة يحبونها" لدار اسكرايب وكانت أول دار أتعامل معاها والحمد لله أصبح لي خمس اعمال ورقي بفضل الله.

لواذع القدر والفردوس المفقود، صدرتا عن ديوان العرب، كيف اختلفت تلك التجربة؟

لا مش مسألة اختلاف ولا شيء أنا كتبت الفردوس المفقود وكان نفسي أضيف لنفسي عمل له رسالة .
وانا من رايي الشخصي أن القضية الفلسطينية لها حقوق علينا وأبسط حقوقها أن نكتب وندعم القضية الفلسطينية ونهدي الفلسطينين بشئ بسيط حتي لو خاطرة أو رواية أو مقال المهم أن يكون للقضية الفلسطينية نصيب مما نكتب .

الفردوس المفقود من إصدارات ديوان العرب كيف تعرفت عليها؟

تعرفت على دار ديوان العرب من كاتب سبق له التعامل معها وعندما بحثت سمعت عن مصداقيتها وحسن معاملاتهم .
وبالفعل فهي كما سمعت بل وأكثر مما عرفت عنها.
فهي من الدور المحترمة التي تتمتع بالخلق والاحترام وصفات أخرى جميلة ولدها صدقهم .

عرفت من احد المصادر أنك تنوين الحصول على إجازة القراءات، ما مدى صحة الخبر؟

فعلا هذا هدفي حاليا واتمني من الله تعالى التوفيق والحصول عليها قبل حلول الشهر الكريم أن شاء الله

ما المنهج الذي اتبعتيه أثناء كتابة الفردوس؟

رواية الفردوس المفقود هي ليست مجرد فكرة أو رواية لا طبعا بل حقائق حدثت وتحدث بالفعل في فلسطين واتجاه اخواننا الفلسطينين من تجاوزات  في حقوقهم .
تتحدث عما يعنيه المعتقل من تعذيب وإهانة غير شرعية .
تتحدث عن الزوجة والأم  والأطفال الذين فقدوا أبنائهم وازواجهم وآبائهم علي يد قوات الاحتلال الغاشم .
فهي ليست رواية بل حقيقة أردت أن أخراجها برؤيتي الشخصية .

ما الفرق الذي وجدتيه عند كتابة الفردوس المفقود ولواذع القدر؟

الفرق كبير جدا ولا مجال للمقارنة بينهم "لواذع القدر" رواية اجتماعية رومانسية أما "الفردوس المفقود" فهي كما قلت لحضرتك ليست مجرد رواية أو فكرة بل حقيقة فهي أحداث تتكرر في حق أخواننا الفلسطينين وانتهاك لحرمة المسجد الأقصى المبارك.

ما أهمية الفكر في نفس الكاتب وقلمه؟

الفكر هو أساس كل شيء فلابد للمفكرين والكتاب  أن يكون لديهم القدرة على الاهتمام بمناهج الفكر وقضاياه لأن ذلك الاهتمام سيكون على حساب العمل والتربية والأخلاق والسلوك .. وسبب هذا الظن أننا حين نتبني توجهاً معيناً في الإصلاح نلح عليه إلحاحاً يوهم الأخرين بأننا لانرى سواه، وأننا نهمل ماعداه؛  فاستقامة الفكر ونقاءه ليس بديلاً عن التربية ولا الأخلاق ولا أعمال الخير ولا الحركة الدعوية ، ولكنه الشرط الأساس لصوابها ورشدها.

ماذا تتوقعين حدوثه لحركة النشر والثقافة في الاعوام القادمة؟

صراحة أرى أن الكثيرين عادوا إلى القراءة والبحث عن الكتب على عكس ما كان متوقع بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي الهت الكثير منهم في السنوات السابقة،  بل على العكس أصبحت وسائل التواصل قناة جديدة للتسويق للكتب والإتجاه إلى القراءة و التثقف،  ولكني اتوقع اتجاه كثير من القراء في الفترة القادمة إلى الكتاب الإلكتروني لأسباب كثيرة خصوصا بعد ارتفاع تكلفة الكتب المطبوعة و سهولة الحصول على النسخ الالكترونية .. و لكن هناك أيضا من يرى حبا وراحة في القراءة من الكتاب الورقي و أنا منهم .. في النهاية أنا مستبشرة بالسنوات القادمة حيث أرى صحوة وعودة للقراءة والثقافة

بماذا يمكن أن تصفي خطوات الشباب الموهوبين حاليا في النشر الورقي؟

في رأيي أن الموهوبين يحبُون ببطء كالأطفال نحو النجاح رغم مشقته لوجود أسباب عدة على رأسها كثرة أشباه الكتاب، والروايات، لكن الذي يتشبث بالأمل وينفرد سينجح حتما.

في نهاية اللقاء ما هو حلم وخطوات المستقبل للكاتبة والإنسانة منى نجيب؟

حلمي حاليا وهو أني أحصل على الإجازة قبل شهر رمضان المبارك أن شاء الله.
أما خطواتي الأدبية أن شاء الله، أجهز لعملين مختلفين كفكرة وإن شاء الله يخرجون بشكل جيد جدا.
إقرأ أيضا لقاء مع د. زينب حلبي  

إرسال تعليق

comments (0)

أحدث أقدم
Post ADS 2

آخر الأخبار

Post ADS 2