لقاء مع الكاتبة آية نوار

اليوم حوارت شخصية ناضجة بروح طفلة، فكان لقاء مع الكاتبة آية نوار  يرمز للبراءة والمخيلة الخصبة.

لقاء مع الكاتبة آية نوار


آية نوار

تبلغ من العمر  ٢٨ عام، حصلت على ليسانس آداب لغة عربية، تمهيدي ماجستير دراسات إسلامية، مدرب معتمد من جامعة عين شمس.
كما أضافت لنفسها المهارة بكورس مذيع ومقدم برامج من الأكاديميه العربية الدولية للتنمية والبحث العلمي.
وشاركت في ورش عمل في إدارة الوقت والإجتماعات، واستخدام التكنولوجيا في البحث العلمي.
كاتبة بدار ديوان العرب للنشر والتوزيع.
فحاولي أن أعرف أكثر منها عن موهبته وحياتها الأدبية فبدات حديث شيق معها بسؤالها...

كيف بدأت موهبتك بالظهور؟

منذ نعومة اظافري ،حيث كنت بالبداية أسجل مذكرات حياتي السعيدة كقصة، إلى أن تطور الأمر في المرحلة الإعدادية فكنت أكتب أشعار وقصص قصيرة وأقوم بتمثيلها أنا وزميلاتي في مسرح المدرسة، ولكن كما يقال من رحم الألم يولد الإبداع، في  الجامعة وتحديدا في الفرقة الثانية تعرضت لنكبة صحية ونفسية، كانت الكتابة هي الترياق المناسب للعلاج، وانجبت الرواية الأقرب إلى روحي وقلبي عشق في مخيلة أنثى.

ما هي قصة وفكرة عشق في مخيلة انثي؟

هي قصة حياتي لكن تطرقت فيها إلى الخيال قليلا لأضيف إلى الرواية طابع الفانتازيا، هي تتحدث عن فتاه تعيش بقلبها وتعيش وحيدة بسبب الخيال ، وكانت الأقرب إلى قلبها هي جدتها، وتفجعها الحياة بفقدانها والتي تنقلب بها حياة الفتاة ظهرا علي عقب وتدخل عالم الأحزان، وتعيش مع روح من الجن أحست بحزنها فقررت أن تداويها وتبعث بها بعض الأمان، فتأتي صديقتها الجنيه ليعيشوا مغامرات رائعة، إلى أن تستيقظ الفتاه في يوم وجميع أسرتها حولها لأنها كانت بغيبوبة لمدة، وتبتسم من تلك المغامرة الرائعة مع تلك الصديقه الجنيه الرقيقة، وتنتهي الروايه بشفاءها، وحفل تخرجها وجميع عائلتها سعيدة تشاركها تلك اللحظة وذاك النجاح الباهر، وتشعر بتلك النسمة الرقيقة حولها فتعرف أنه ذاك الحلم الجميل.
وهكذا أحيانا تصيبنا الحياة بركلات لا نصمد أمامها، لكن الله يرسل لك جند من جنوده ليعطيك الأمل من جديد،
فبقيت سرين البطله حيه بعد فقدانها لجدتها بسبب حلم من خيال لتبقي قشة النجاة أهون وأغرب الأشياء.

ما هو المنهج الذي اعتمدتيه في الرواية؟

المنهج الوصفي ..وتعدي جانب من مناهج علم النفس الانثروبولوجيه والجوانب الفلسفيه ايضا.

كيف كانت الخطوة للطباعة الورقية؟

كانت صعبة جدا، حيث التكاليف الباهظة التي تفرضها دور النشر علي الكاتب، حتي حاسرني العجز واليأس، ولكن كلما استحكمت حلقتها فرجت وكنت اظنها لاتفرج، فجاء بلسم الأدب وربيع غطي حياتي عطرا وآملا.. الدكتور محمد وجيه الذي دعمني واخرج حروفي للنور، وطبع لي أول روايه في داري الاحب دار ديوان العرب للنشر والتوزيع.

كيف كانت كواليس الكتابة للعمل الثاني لك، خاصة مع وجود تسليط على عملك السابق وخضوعه للنقد؟

كان العمل الثاني مليء بالحيطة لكي أحاول أن اتفادي الأخطاء التي وقعت بها في الروايه الأولي بقدر استطاعتي، لكن يبدو أن طابع الفانتازيا كان جني معربد داخلي لايفارقني في أي روايه أكتبها؛ لينقل ابطالها من الرومانسية إلى الفانتازيا، لكن أرى أن الفانتازيا بهارا جيد لأي جنس أدبي إجتماعي أم رومانسي أو بوليسي او تاريخي لابد من لمحه فانتازيا لتبدو الروايه أمتع.

كيف كان تأثير الدراسة العملية على المستوى الأدبي؟

بالطبع كان مجال دراستي هو النبراس والسيراج الذي انار الطريق الأدبي لي فشاء القدر أن ادخل كلية الآداب قسم اللغة العربية، الذي وسع مداركي اللغوية والأسلوبية واثقلها لدي، والدراسة بعد التخرج التمهيدي دراسات اسلاميه، اكسبني الخوض في اعماق القرآن وأوحي إليّ ببعض الافكار التي ضفتها في رواياتي،
وسيظل الانسان يتعلم في شتي الجوانب العلمية والأدبية ليصل للأفضل بأذن الله.

كيف تصفي تجربتك عند التعامل مع دور النشر وأنت بالبداية؟

تجربة قاتلة للطموح انتهازية وتعامل ينافي مباديء الأدب والأدباء.

وهل عانيت مع كتابيك نفس هذه المعاناة؟

نعم كثيرا. في البداية بدأت التقديم في دور نشر متعددة، فيتم قبولي لكن أفاجيء بالأسعار الباهظة والتكاليف المثقلة والميزات الضئيلة، وكما ذكرت أنفا المعاناة التي مررت بها حتي جاءتني فتره أكتب فيها علي الكمبيوتر واطبع ما اكتبه وأدبسه معا واحتفظ به داخل مكتبتي؛ كي لااصاب بإحباط كامل فكنت أواسي قلبي بتلك الخدعه.
حتي شاء القدر أن اتعرف علي مجموعة من الكتاب الراقين حقا، وهم ارشدوني إلى دار ديوان العرب وحينما دخلت هذا الصرح العظيم بقيادة المايسترو الدكتور الرائع محمد وجيه وجدت تعاملا راقيا وبدأت المفاهيم المكونة في ذهني أثر السنون العجاف لدعم الأدباء تتلاشي،  ويظهر وجه جديد للعملة،  اخلاق ودعم ورقي وتبدأ رحلتي معهم، وأقف بمعرض القاهرة للكتاب أكاد أبكي عندما رأيت رواياتي علي أحد رفوف الجناح بالدار، ستقف اللغة عاجزة عن روعة ذاك الشعور لانه مرتبط بذكري لدي .
فعندما كنت طفله كنت شديده الحب للقراءة، فكل عام اذهب إلى معرض الكتاب، واتمني أن يكون لي كتاب يوما ما بين هذه الكتب، ولقد تحققت الأمنيه بفضل من الله ودعم دكتور محمد وجيه وجميع القائمين بالدار جزاهم الله خير الجزاء.

اليوم بعد تحقيق هذا النجاح والحلم، ما حلمك القادم؟

أولا  أحمد الله علي ما ساعدني بتحقيقه، أود أن أتعلم المزيد والمزيد وأصل إلى مكانة مرموقة في عالم الأدب، وأواصل مشواري في البحث العلمي وأحقق به نجاحات كبيرة بإذن الله.

ماذا تعلمت من الكتابة وما خطوتك القادمة في هذا النشاط؟

تعلمت الصبر والاصرار والمثابرة والمغامرة، حقيقي الكتابة نافذة لحياة رائعة غيرت ذات آية كليا.
أنا اكتب رواية جديدة أريدها أن تكون أكثر الأعمال تميزا بعنوان "جريمة ولقاء في البعد الخامس" اتمني تنال اعجابكم، واكتب أيضا بحث علمي عن التطور العقلي بالصمت بنظريه دينه وباذن الله اقوم بنشره.

من خلال تجربتك الأدبية والثقافية كيف توجهين المتدرب لديك إذا اتيحت لك الفرصة؟

أن يكون متحلي بالصبر والاتقان، أن يقرأ كثيرا في الفكرة التي يريد تناولها في كتابه، أن يتمسك باللغه العربيه في سياق الرواية لأنها لغة القرآن، وهويتنا بداخلها، أن ينقد عمله بعد أن ينتهي منه ويعرضه علي ادباء كبار ليستفيد من خبراتهم، ويهتم بقراته وثقافته لأنهم سيكسبوه مخزونا لغويا كبيرا.
وممارسه التأمل يوميا يحرك مواطن الخيال في العقل ويجعله يبدع .

هل لديك كلمة  أخرى تريدين إضافتها؟

أضيف شكر وتقدير واحترام لدكتور محمد وجيه والدكتوره فاديه والأستاذة هاله المهدي وكل ادباء واديبات دار ديوان العرب فردا فردا  حقيقي كانوا العون والدعم أخوه وأصدقاء ومعلمين أعطوني السعادة والعلم والثقة دمتم أفضل أسرة وبيتي الثاني دار ديوان العرب .
وشكر خاص لحضرتك علي هذا الحوار الماتع مع أديبة مميزة كحضرتك وانسانة خلوقة دمت مبدعة. 

إقرأ أيضا لقاء مع الكاتبة منى نجيب


إرسال تعليق

comments (0)

أحدث أقدم
Post ADS 2

آخر الأخبار

Post ADS 2