يعد المصري القديم من أوائل من استخدم الرسوم الجدارية ولكن هل تم استعمال الرسوم ثنائية الأبعاد الفرعونية قديما؟ سنجيب في هذه المحطة عن هذا التساؤل.
الفن المصري القديم
فكما نلاحظ إنه الملفت للانتباه في الفن المصري القديم، هي تنفيذ الرسومات للاستدالال على الأشخاص والحيوانات لكن يلاحظ أنه يتم الرسم فوق سطح مستو بشكل ثنائي الأبعاد، ولكن لنعرف لما المصريون القدماء استخدموا هذا النظام الفني؟
الارتفاع والعرض
أثبت الدارسون من الفنانين والباقيين أن لوجود كائن في البعدين الارتفاع والعرض، يتطلب أن يصور الرسام الكائن على سطح واحد فقط مستو أو شبه مستو، وهذا بالفعل ما طبقه القدماء المصريين عند رسم الكوائن ثنائية البعد، واتضح أن إبراز سطح واحد له المزايا المؤثرة ، كما ورد في موقع «Live science».
- وقال وجامعة أكسفورد البريطانيه بالمملكة المتحدة أكد البروفسور والأستاذ الفخري بعلم المصريات جون بينز، الأستاذ الفخري في علم المصريات بجامعة أكسفورد ان استخدام الرسم الثنائي البعدي عند المصريين القدماء نجح في تحقيق هدفه من حمل المخطوطات التفصيلية من المعلومات في تلك الفترة، حيث الريم على الجدار المسنو ساعد على التبسيط لفهم هذه التفاصيل.
- ونوه «بينز» في كون اهتمام الفنان المصري القديم كان عظيما لعكس أسلوب حياته واهتماماتهم لأبنائهم على الجدران والأوراق حيث قال عن الرسوم ثنائية الأبعاد الفرعونية «الحجم عند المصريين يساوي الأهمية، وفي الفن الجداري والورقي، نجده يرسم أصحاب الملوك والمقابر أكبر حجما من الأشياء المحيطة بهم، لذلك نجد أنه لو استخدم المصري القديم الاتجاه ثلاثي الأبعاد بدلًا من الثنائي الذي استخدمه لتقديم البعد البشري في تجسيد لكل مشهد واقعي بمقدمة وخلفية، فسوف ينتج عن ذلك تعارض لهذا المبدأ فكان البعدين هو انعكاس ذكاء من الفراعنة».
إقرأ أيضا عرض عظيم للأضواء
وأوضح عالم المصريات، أن اهم حقيقة لاستخدام الرسوم ثنائية الأبعاد الفرعونية هو أنها تساعد في تسجيل العديد من الصور على مستوى مسطح ثنائي الأبعاد والذي يساهم في دعم السرد البصري للصور.
الرسوم ثنائية الأبعاد الفرعونية
وأكد علماء المصريات والباحث بينز أنه لم يقتصر فن المصريات على منظومات ثنائية الأبعاد فقط، وفقًا لما قاله بينز، إذ تم دمج أغلب فن التصوير والرسم في الشكل المعماري، حيث تضمنت وجود تراكيب نفذت على جدران المقابر والتي تعد أكثر الفنون البارزة في العصر القديم، والذي اطلق عليه النحت البارز، وهذا النحت يتم عن طريق يتم نحت أشكال مسطحة على جدار أو لوحة مثبتة على جدار في الأغلب.
- ويؤكد عالم المصريات بينز أن «الفن المصري بجميع أشكاله قد أثر على الفن في جميع أنحاء الشرق الأدنى القديم، وهذا تجده في الفن السوري القديم والتي كان يطلق عليها بلاد الشام وأثر كذلك في فن بلاد ما بين النهرين، وهذا تراه منعوها حيث ترى نفس الأساليب في العديد من تقاليد الفن القديمة الأخرى.
- كما نلاحظ أيضا في الوقت الحالي أن فن المايا قد استخدم مشاهد تصويرية ونصوص هيروغليفية فيه مما يؤكد استخدتم الرسوم ثنائية الأبعاد الفرعونية، وهناك أيضا أمثلة متعددة وقد أثرت في الفن اليوناني والروماني الكلاسيكي القديم والتي نجدها ظاهرة وتشير إلى نماذج فنية مماثلة للرسم ثنائي الأبعاد من أوروبا في العصور القديمة والحديثة.
إرسال تعليق