مراجعة لكتاب رواية رحلة إلى أستراليا
الكاتبة: حنان أحمد حنفي
دار النشر: ديوان العرب للنشر والتوزيع
الرواية
اجتماعية عاطفية يتخللها نوع من التشويق والمغامرة.
بدايةً الغلاف مناسب جداً للرواية بألوانه المناسبة لطبيعة البلد الجغرافية، وبصورتي بطلي الرواية الرئيسيين، غلاف واضح جداً غير متكلف ولا يحتوي رموز.
اللغة:
الكاتبة من الأدباء الذين يخاطبون كافة أطياف المجتمع على اختلاف مستوياتهم التعليمية والثقافية فنراها في كل كتاباتها تستخدم اللغة السلسة واضحة الألفاظ والتراكيب غير متكلفة بزخرف القول وغير مبالغة بالمحسنات اللغوية.
- استخدمت الكاتبة اللغة الفصحى في السرد الذي جاء مترابط متسلسل غير منهك للقارئ على العكس تشعر وكأنك أمام شاشة تلفاز تشاهد فيلماً عربياً قديماً بتفاصيله الجميلة.
- عندما تقرا للكاتبة تكن مطمئناً للغاية، مطمئناً على ربط الأحداث التي ستقودك في الختام إلى نهاية سعيدة تروقك تماماً كما في الافلام العربية القديمة، فالعدل في نهاية الحكاية يسود، والظلم ينجلي والظالم يعترف بخطئه، هكذا هي الكاتبة تُعيد لنا الاستمتاع بالقراءة دونما مجهودٍ مفرط في تعقب الحقائق أو اختبار حدسك في حقيقة الأحداث، لأنها ستنصف الرواية في نهايةٍ جميلة قريبة إلى قلبك.
الأسلوب
منحنى القصة
تبدأ الرواية بايقاع هادئ إلى أن نصل إلى حبكة الرواية التي عرضتها بطريقة ذكية وتشويق مستمر يعلو ويقل حسب مجريات الأحداث، والأذكى منها الحل والخلاص.
- تعالج الكاتبة العديد من القضايا في عملها الورقي الأول، وليس غريباً هذا على أعمالها السابقة، فنراها تتحدث عن إجبار الفتاة على الزواج دون أن تنظر إلى طريق أحلامها أو حتى إكمال تعليمها الجامعي، تحدثت أيضاً عن اقتناء الحيوانات النادرة لمجرد البذخ، وعدم رعايتها كما ينبغي، شيء يُحسب للكاتبة أنها في معظم أعمالها تجمع لنا معلومات جميلة عن حيوان ما فهنا نتعرف سوياً على حيوان الكوكا النادر والمهدد بالانقراض، أيضاً تطرقت لموضوع اختطاف الرهائن من خلال مجريات الأحداث.
ستتقمص جميع المشاعر أثناء القراءة، سوف تزداد ضربات قلبك عند مغادرة أختها البيت وقت سفرها
- سوف تتذمر من الخالة كما تذمرت لي لي، سيعتريك الشوق لنظرة الحب الاول عندما تتقابل نظراتهما، ستترقب حيلتهم أثناء الخطف، ستلهث معهم عند الهروب، ستلمع عيناك عندما تقرأ كيف لشخصٍ أن يُعيدَ زهوَ اسمٍ بات محوراً وحل مكانه لقب ساذج، ستشعر أنك بطلاً من أبطال الرواية.
مأخذي الوحيد على الرواية، العنوان فاتر كان لابد لمزيد من الجذب ولفت القارئ من خلاله.
رواية جميلة أرشحها لكل من يريد العودة إلى زمن الفن الجميل، ويريد مشاهدة فيلماً دون تلفاز، يريد السفر بخياله إلى حيث الأحداث وقعت وعيش التجربة ذاتها دون أن يتحرك عن كرسيه.
كل التوفيق والنجاح للكاتبة في عملها الاول.
في إنتظار العمل الورقي القادم #جدار_قارون
كتبتها/ أريج دكه الشرفا
إرسال تعليق