قراءة رواية أبابة بقلم صفاء فوزي
إسم الكتاب: أُبابة
المؤلف: حنان حنفي أحمد
تصنيف الرواية: فانتازيا
الناشر: دار ديوان العرب للنشر والتوزيع
عدد الصفحات: ٢٢٤صفحة
الغلاف:
رائع و جميل معبر عن عنوان الرواية.
الإهداء
يدل على الامتنان والتقدير لكل من ساند الكاتبة بداية من الدكتور محمد وجيه مدير دار ديوان العرب الذي جعل الدار وطنا للعرب وجعل الأدباء عائلة واحدة في التعاون والعطاء ثم تكمل الكاتبة الإهداء لوالدها وباقي أفراد العائلة
اللغة:
جاءت اللغة العربية الفصحى السلسة في السرد والحوار.
الأحداث:
تميزت بالسرعة والإثارة والتشويق، تشعر كانك داخل الرواية تتحدث إلى أبطالها وتحارب معهم وترحل معهم أحيانا
تبكي لبكائهم وتفرح معهم تنجذب بكل حواسك وأنت في شوق ولهفة، تلهث للوصول للنهاية في متعة لا تنتهي مع أخر صفحة بالكتاب
اقتباسات
-أسفل أشعة الشمس الحارقة تمشي سيدة تجر أذيال الخيبة ومن خلفها فتى وفتاة يمشون الهوينى؛ فها هم يتركون موطنهم والزوج تخلى عنهم؛ ليذهبوا لمكان قاحل بالقرب من الصحراء يسمى (أرض النازحين)، ذلك المكان الذي لا يسكنه سوى المطاردين والفقراء والخافين الكثير والكثير من الأسرار، ومنهم من أراد الابتعاد عن كل شيء وهجروا موطنهم وقصدوه هروبا من الحروب والدمار والنرجسية؛ فقد سيطر الطمع على كل البلاد ولم تعد هناك حضارة سوى حضارة واحدة؛ حضارة يصعب إرضاؤها أو فهمها.
توقفت الفتاة ولم تستطع أن تخطو خطوة أخرى، شعرت بها والدتها فنظرت خلفها لتجدها تتطلع برجاء لصديقتها التي تسمى فجر وقد كانتا الاثنتان صديقتان ونشآ معًا.
كانت فجر تقف بصحبة والدتها تنظر إليهم مثل كل أهل القرية، يشاهدونهم وهم يغادرون ويخشون على أطفالهم منهم، وكذلك كانت والدة فجر التي أمسكت بابنتها بقوة تمنعها أن تذهب لتودع صديقتها، ولكنها مع ذلك أفلتت منها وجرت بعزم قوتها نحو صديقتها واحتضنتها بقوة، أخذت جهاد تنظر نحو ابنتها وصديقتها فجر بتأثر، كانت تعلم أن ابنتها تتألم لفراق موطنها وأصدقائها وجيرانها ولكن لم يكن بيدها حيلة؛ فقد لفظها موطنها وناسه على أساس أنها تشكل خطرًا عليهم.
حثت جهاد ابنتها على المُضي قدما في طريقهم ولكن الفتاة أخذت تبكي بقوة ولا تريد المغادرة، أمسكتها جهاد من يديها وحاولت سحبها لكن قدمها تسمرت في الأرض وتتشبث بها بقوة، كانت جهاد تشعر بها وبحالها لأنها تعرضت لمثل حالتها من قبل وهي صغيرة، وكأنهم كُتب عليهم الغربة والتشريد في الأرض.
نظرت جهاد إلى ابنتها في عينيها تحاول التواصل معها بشتى الطرق لتسمعها وتهدأ، وقالت بقوة وتحدي عجيبين لا يتناسب مع موقفهم السيء أبدًا:
ـ سنعود إلى موطننا يومًا، ولكن حينها سنكون في موضع قوة ولن يستطيع أحد أن يتحكم بنا.
- لقد ظننت نفسي قوية في مواجهة الحياةومع أول صفعة منها خانتني قدمي ووقعت تخلت عني الفرحة ولم يسعفني الأمل
بحثت عن تفاؤلي الذي تبدد
تاهت مني روحي النقية
الدنيا في عيني أصبحت قاتمة اللون الأبيض بها قد تبخر واللون الأزرق عن سماءي تخلى والأخضر افترش الحقول وعني ابتعد باتت حقولي جرداء سماءي صفراءتعلوها الأتربة ليست بها أية سحب النجوم لم تعد تزين سماءي القمر غادرها دون رجعة عزائي الوحيد أن الشمس تشرق بها مثل كل يوم فأعود وأتفائل من جديد والتمس في وجودها الدفء والنور لتعود إليّ نفسي شيئا فشيئاويتبدل حالي بين ليلة وضحاها انتظارًا لليوم للأفضل وهكذا تمضي بي الحياة.
إقرأ أيضا كتاب آه واحدة لا تكفي
إرسال تعليق