الشخصيات تعبر عن مجتمع، وهذا بالفعل ما وجدته من الكلمات التي وجدتها في لقاء مع د.أحمد أبو تليح، حيث تحدث في تغطية خاصة لرحلته. وكان بدايتي معه بسؤال حاولت أن اعرفكم معي على هذه الشخصية الإنسانية وقد كان نصه....
بالبداية نتعرف على حضرتك؟
أحمد عبدالقادر عبدالغني، الشهرة أحمد أبو تليح، مواليد ١٩ يونية ١٩٧٢، حاصل على بكالوريوس الطب البيطري جامعة أسيوط ١٩٩٨، حاصل على دبلوم ميكروبيولوجي ٢٠٠٨، متزوج ولدي ٣ بناتثالثة ثانوي وأولى ثانوي، وخامسة ابتدائي.
اهتممت بالسياسة والصحافة، ترشحت لعضوية مجلس الشعب عام ٢٠١٠ حزب وفد دائرة طهطا، ومستقل فردي فئات ٢٠١٢.
شاركت في اصدار العديد من الصحف المحلية ذات الترخيص الأجنبي؛ مثل شارع الصحافة الدولية
كنت نائب رئيس مجلس إدارة، وجريدة فجر اليوم المصري _عضو مجلس إدارة_ وجريدة الإخبارية الجديدة؛ مجرد كاتب عمود.
كما اهتممت بالنشاط الاجتماعي، وأسست جمعية خيرية
تحت اسم الصحوة، واصدرت جريدة برقم إيداع، بنفس الاسم، جريدة الصحوة.
اعمل طبيب بيطري، في المملكة العربية السعودية، منذ ٢٠١٦.
طبيب بيطري وكاتب وسياسي، ما الترابط الذي جمع بين تلك المجالات؟
عشقي للسياسة منذ الصغر، وكنت أرتب للانتخابات في خيالي منذ الابتدائي، وشغفي بالسياسة جعلني انخرط في انتخابات اتحاد الطلاب والأنشطة المختلفة مما صقل شخصيتي.أما الكتابة فهي رسالة أود ان أكملها وهي تبسيط العلوم واطلاع القراء على بواطن الأمور علميا واجتماعيا وسياسيا.
أما التخصص محض صدفة من التنسيق وتأقلمت معه أقسمت أن مهنتي ستتباهي أنني أحد أبناءنا ولن اتباهي بأنني طبيب، كل ذلك أخرج للمجتمع طبيب بيطري؛ يحمل هم أهله سياسيا وعلميا فجعلني كاتبا كي اصل لهدفي الأسمى.
كيف ظهرت بوادر الموهبة الأدبية؟
اول ظهور كنت في الابتدائي في الصف الرابع وكانت إلقاء قصيدة في مدح سيدنا _محمد صل الله عليه وسلم_ أما الكتابة في الثانوي، عندما كتبت رسالة أدبية لصديقي تعارض رسالة التدوير والربيع للجاحظ. أما أول قصيدة كتبتها كنت بالفرقة الأولى بالجامعة.متى كان القرار الفعلي لنشر كتبك، وكيف كانت البداية؟
القرار بدأ من ٢٠١٩، عندما طلب مني أحد الصحفيين كتابة سلسلة مقالات حصرية لموقعه وقد كان وبشرط تجميع المقالات وطباعتها في كتاب مجمع وقد كان كتاب ابنك مجنون يا حج.وللعلم كان يسبقه عدة كتب جاهزة للطباعة، منها كتاب الصندوق الاسود طبع لمعرض ٢٠٢٣، وهناك كتابين أخرين، رحلتي إلى بلاد بونط، والفشل عنواني.
كيف تأثرت بهذا الكتاب، وما هي المراحل التي خضتها أثناء الكتابة به، وأكثر الأعمال صعوبة به، ولما؟
هذا الكتاب أعطاني دفعة إيجابية نظرا للنجاح الذي حققه ويعتبر اول كتاب مطبوع لي،أما الصعوبات هي تجميع الكتب والمراجع لتنقيح المعلومات حيث أن ابنك مجنون يا حج مبنى على نظريات علمية غريبة وشديدة التعقيد وكان هدفي تبسيط تلك النظريات وايصالها لجمهور القراء بصورة سلسة ومبسطة وشيقة في ذات الوقت.
هل يمكن أن تعرفنا بكلمات بسيطة عن هذه النظرية التي بنى عليها الكتاب؟
منذ صغري وأنا مولع بقراءة علوم الفلك وغرائب الكون مثل مثلث برمودا وقارة أتلانتس ومنطقة ٥١ وغيرها الكثير من الموضوعات الشيقة مثل السفر عبر الزمن والانتقال الأني وغيره من النظريات، فوددت عرض كل تلك الموضوعات ولكن باسلوب القصة أو الحدوتة وأسلوب أدبي شيق، ومبسط لكسر حدة المعلومات العلمية.من بعد ابنك مجنون يا حاج، جاء الصندوق الأسود فما سبب كتابة هذا العمل؟
سبب كتابة هذا العمل بتلك الصيغة وهذا العنوان؛نفس الشغف لإيصال معلومات للقارئ ولا يكون الكتاب لمجرد المتعة فمن اسم الكتاب الصندوق الاسود
يحوي العديد من الاسرار التي قمت بالكشف عنها،
تلك الاسرار منها ما يخص حياتي الشخصية وبعضها يخص حوادث وقعت في مصر والبعض الأخر حوادث عالمية اثرت علي الجميع ضفي إلى ذلك بعض النظريات الغامضة مثل تناسخ الأرواح والتخاطر والتوائم وغيرها من الموضوعات التي يكتنفها الغموض وهي تلك رسالتي في الحياة.
كيف تم تحويل المقالات إلى كتاب ومرحلة البحث عن الناشر؟
المقالات تم نشرها في عدة مواقع إلكترونية وبواباتفما كان عليّ إلا تجميع تلك المقالات لأنه كما سبق وذكرت كتبت من البداية لتصبح كتاب.
وكان العمل متسلسل بناءا على تلك الطريقة بطريقة اخري تم نشر فصول الكتاب على فترة ١٢ شهر وبعدها تم تجميعها في كتاب
ولكن الأصعب هي أن تجد دار نشر تتبني تلك الطريقة وهذه الأفكار، ولقد حاولت في كل حدب وصوب لمدة ٦ أشهر ولم اوفق حتى تم توجيهي إلى دار ديوان العرب للنشر والتوزيع.
ولقيت كل الترحاب من الدكتور محمد وجيه صاحب الدار ورئيس مجلس ادارتها، والدكتورة فادية هندومة المدير العام للدار.
وتوالت الخطوات من عرض على لجنة تقييم وتصميم غلاف ورقم إيداع وطباعة حتى لحق بركب معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٢ ولقد لاقي رواجا فاجأ الجميع.
ولقد نشرت بوابة الوطن المصرية خبرا مفصلا عن الكتاب وحوار معي، خلال معرض الكتاب العام الماضي.
قيمة الكتاب تتمثل في الصنف الأدبي الذي يكتب فيه، فما تعليقك على مستوى الأدب المقالي والرسائل في هذه الأونة؟
لكل كاتب قناعاته و أسلوبه في التعبير عما يجول بخاطرهمنا من يكتب القصة أو القصة القصيرة أو الرواية والشعر، أنا اخترت أن الطريق الأصعب وهي دمج القصة مع المقال العلمي، أو بصورة أوضح تقديم المعلومة في صورة قصة وحوار وسرد كل ذلك متوفر في الكتاب، ولكنني فضلت تسمية صنفي المقال الأدبي حتي لا يقع تحت طائلة نقد القصة فأكون قد ظَلمت وظُلمت.
الخلاصة ما قدمته في ابنك مجنون يا حج، تستطيعي أن تسميه رواية ولكن بفصول متصلة منفصلة بما لقبته أنا بالمقال بذلك أكون قد قدمت المعلومة العلمية الجافة في قالب أدبي سلس وذلك يعتبر تكملة لمسيرة الدكتور مصطفي محمود الذي كان شغله الشاغل تبسيط العلوم للناس.
كيف كانت تجربتك في النشر مع الديوان رغم ما نجده من دور النشر المتواجدة بالساحة؟
كما سبق وذكرت ظللت أبحث عن دار تنشر لي حتى قَبَلَ الدكتور محمد وجيه نشر الكتاب، وكان هذا الرجل وهي كلمة حق يجب أن تذكر يتميز بعدة صفات قلما تتواجد في هذا العصر؛ من تواضع وتعاون وتفاهم ويقدر الشخص الذي يتعامل معه وهو يستحق بجدارة لقب فارس النشر، فبالرغم من الصعوبات التي لا تخفي على أحد ما زال متواجدا على الساحة وبكامل طاقته هذا بخلاف التعاون الذي يبذله فريق العمل معه في الدعاية للكتب ونشرها على جميع الجروبات في السوشيال ميديا، فاعضاء دار ديوان العرب جميعهم ضربوا المثل في التعاون والعمل الجماعيوتلك التجربة شجعتني على نشر المزيد من الأعمال في المستقبل القريب مع تلك الدار العملاقة.
بنهاية هذا اللقاء، ما الرسالة التي توجهها لكل كاتب متمكن من أدواته، والموهبة التي تريد البحث عن هدفها؟
أقدم نصيحتي لكل كاتب هو أن تسعي لتحقيق حلمك مهما كلفك ذلك من جهد أو وقت أو ملل، لأن الفرص لا تعوض ولا تلتفت للمحبطين من الأشخاص وكن دوما مع الايجابيين وتنطلق دون توقف ولا تضع حدا لطموحاتك ومهما بلغت من ارتفاع أسعى، دوما إلى الأفضل ولا تركن إلى الكسل والاستسهال وكن متميزا كن نفسك ولا تقلد غيرك.وفي ختام اللقاء، أتوجه بكل الشكر والعرفان للأستاذة أميرة إسماعيل التي اتاحت لي هذا اللقاء لاقوم بالتعريف عن نفسي وعن كتاباتي لكم، وسعدت بكم من خلال هذا اللقاء.
إرسال تعليق