مراجعة لكتاب لأجلها سأصمد
التصنيف: مجموعة قصصية
للكاتبة أميرة إسماعيل
صادر عن ديوان دار ديوان العرب للنشر والتوزيع لسنة ٢٠٢٢
قراءة نقدية/ محاسن مقلد
الغلاف
من تصميم الأستاذة شيماء منير
التصميم مناسب للمجموعة. حيث نرى صورة تتحدي الواقع بفرد ذراعيها مع الثبات
العنوان
هو عنوان قصة من ضمن المجموعة. اختارته الكاتبة بعناية فائقة فكان اختيار موفق يجعلنا نبحث عن ما هي التي من أجلها ستصمد الكاتبة
الاهداء
كأنه جزء من المجموعة، نجد الكاتبة تهدي مجموعتها إلى أولئك الذين دفعوا أرواحهم ثمنا للحروب، وإلى كل شخص فقد عزيزا، ولم تنس الأطفال الذين كبروا في خضم المعاناة كما تضمن الاهداء أيضا رسالات امتنان وتقدير أخرى معبرة
المقدمة
تعترف فيها الكاتبة أن مجموعتها القصصية نتاج تجارب شخصية لها إما عايشتها أو سمعتها وان هذه الكلمات كان من الصعوبة خطها عبر لوحة المفاتيح وتحذر القارئ الذي يعشق المرح والضحك من قراءتها.
المجموعة القصصية لأجلها سأصمد
عبارة عن تسعة عشر قصة، لكل قصة عنوان جذاب، وكل قصة تحكي عن تجربة مر بها البعض، أو سمعتها الكاتبة سواء من أصدقاء أو عبر وسائل الإعلام، فنجد بعضها عن تجربة حقيقية والبعض الآخر من خيال الكاتبة مستوحى مما شاهدته وتأثرت به من مواقف انسانية خطيرة كما قالت عبر مسيرتها في الحياة
كما في القصة الأولى والتي سمعناها عبر التليفزيون، والتي أوجعت قلوبنا، وهنا توضح لنا الكاتبة أن البطل أمن بعقيدة القتال والدفاع عن الوطن فمات وهو قرير العين، ثم توضح لنا الكاتبة إننا أبناء وطن واحد فلا طائل لنا من الفرقة بل قوتنا في وحدتنا
صدقت الكاتبة في قولها إن كنت تحب المرح فلا تقرأ هذه المجموعة، فقد أدمت قلبي بقصتها التالية صبر الرحيل مابين الهروب من الوطن وفقد الأحبة وبين فقد الصديق الصغير
لم تتوقف الكاتبة عن إثارة الشجون، بذكر العمليات الإرهابية التي تستهدف الأبرياء من خلال قصة المقصلة وتتوالى المأسي عبر مسيرة الكاتبة في القصص التالية التباس، عذاب صامت، قارعة الطريق، من أعلى الجسر، ونأتي لعنوان قصتنا لأجلها سأصمد، يدار بها صراع بين الموت والحياة وعليك بفك اللغز وترديد الدعاء ارجوك اصمد، لأجلها أصمد
سوف تقابلك عنواين مميزة جاذبة:
انتظار النهاية، الورقة الأخيرة، اخر الخطوات، انتهت الحكاية، أنفاس مترهلة، انتحار مجهول النسب، قيود الصمت، الخاطئ، لقاء منتصف النهار، انبعاث، لقاء فوق العادة.
ثم نصل للخاتمة اتمنى لكم قراءة ماتعة مع هذه المجموعة القصصية الراقية.
الأسلوب
تتميز المجموعة بأسلوبها الشيق الممتع وبلغتها الرصينة، وتعبيراتها اللغوية القوية.
السرد جاء مشوق ماتع، يجعل القارئ يلهث خلف الأحداث وهو يضع يده على قلبه من القادم، والذي غالبا يكون أوجع للقلب وأجرى للدمع
قابلتني بعض الاخطاء غير المقصودة ربما من الكيبورد وهو تبديل بعض الحروف بأخرى مثل (كانت جملته ما أغرب ما قيل لي، وكان يجب أن تكتب كانت جملته من أغرب ما قيل لي)
اتمنى كل التوفيق والنجاح والسداد للكاتبة أميرة اسماعيل التي امتعتني بقراءة هذه المجموعة
كل الشكر والتقدير لبيتنا ديوان العرب للنشر والتوزيع الذي أتاح لنا فرصة التعرف على كُتاب وكُتب من أرقى ما عرض على ساحة القراءة في الآونة الأخيرة.
إقرأ أيضا محمد الصاوي واقتحام سوق العمل الدولي
إرسال تعليق