مراجعة رواية أسيرة في مدينة الضباب الكاتبة محاسن مقلد
تكتبها صفاء فوزي
الرواية اجتماعية
عدد الصفحات ٩٦
الغلاف مناسب لأحداث الرواية
الاسم جاء مناسب لحلم البطلة بمدينة الضباب التى تراها في أحلامها كل ليلة
والتي تنتهي بذهابها إليها مع زوجها.
اللغة
اللغة فصحى سلسلة في السرد يتخللها بعض العامية في الحوار والتشبيهات بليغة وقوية
الأحداث
الأحداث تدور حول قضية الثأر في صعيد مصر وليس أبلغ من يكتب في هذا الأمر إلا ابنة الصعيد التى ترعرت في هذا الجو المفعم بالأصالة من جهة والغارق في نيران الثأر تلك العادات التى تحولت لعاهات وكارثة
تهدد أمن الجميع كصخرة تتحطم عندها أحلام وآمال الكثيرين والكثيرات لقد صورت الكاتبة مشهد العزاء بدقة بالغة وألم شديد يعاني منه كل من فقد غال وعزيز على القلب كما نقلت لنا مراسم الدفن وآهات المكلومين من أهل الميت أو القتيل بالثأر . ووصفت لنا جحيم أن يعيش الإنسان جسد بلاروح ولا قلب ينبض بالحياة، أن يضحى بروحه من أجل سعادة غيره أو من أجل إرضاء الأهل وطاعتهم، التضحية أحيانا موت بالبطيء، وهذا ما فعلته نهاد بطلة الرواية عندما تخلت عن حبها وأرضت والدها وقتلت مشاعرها فعاشت التعاسة التى أودت بها إلى طريق مسدود لا مفر منه ولا نهاية له.
اقتباسات
وانحنت تحتضنها وتقبلها لم تدرك إحساس هذه اللحظة إلا الآن عندما قبلتها وتركتها كمن يجد قطعة خبز ملقاة على قارعة الطريق، فيقبلها وينحيها جانبا ويمشي مسرورا لأنه اعتقد أن ما فعله هو الصواب.
- تذكرت طفولتها بدون أم كالغريب بدون وطن وبرغم عدم تقصير والدها إلا أنها كانت تشعر بعدم الرضا والسعادة ودائما حزينة ومنكسرة القلب حتى كَبُرت وتجاوزت هذه الحالة.
- أفاقت على نغمة الهاتف تعلن عن وصول رسالة. ما لم يكن في الحسبان
مر اليوم سريعا فقد وصلتها رسالة من سالي تقول لها إنها في زيارة لعمتها المريضة وإن هاتفها قد أصابه تلف لا يمكن إصلاحه في الوقت الحالي.
عندما وصلتها الرسالة تيقنت تماما أنها الآن عود مفرد في خضم بحر هائج من الرياح.
-يقولون أن القلب يضخ دماء لكامل الجسد حتى يبقى على قيد الحياة
لا القلب يضخ نبضات وهمسات وخلجات وارتعاشت، تحي الروح التي هي دينامو الجسد فلولا الروح لكان الجسد جثة هامدة ولولا نبضات القلب لماتت الروح والجسد معا وإن كانا على قيد الحياة.
إقرأ أيضا كتاب الصندوق الأسود
إرسال تعليق