أخلاق ابو دجانة الصحابي

 ما نفتأ نقف عند أحد مواقف وأخلاق الصحابة  ومنهم الصحابي أبو دجانة ولهم من المواقف ما يحمد عليها. 

اخلاق أبو دجانة الصحابي


اعتاد ابو دجانة ان يكون في صلاة الفجر خلف الرسول الكريم ، صلى الله عليه وسلم ولكنه ما كاد ينهي صلاته حتى يخرج من المسجد مسرعا ، فاستلفت ذلك نظر الرسول الكريم فاستوقفه يوما

وسأله قائلا : يا أبا دجانة، أليس لك عند الله حاجة؟ 

قال أبو دجانة: بلى يا رسول الله ولا أستغنى عنه طرفة عين .فقال النبى : إذن لماذا لا تنتظر حتى تختم الصلاة معنا وتدعو الله بما تريد ؟ 

قال أبو دجانة: السبب فى ذلك أن لى جار من اليهود له نخلة فروعها في صحن بيتى، فإذا ما هبت الريح ليلا أسقطت رطبها عندي ، فترانى أخرج من المسجد مسرعا لأجمع ذلك الرطب وأرده إلى صاحبه قبل أن يستيقظ أطفالى، فيأكلون منه وهم جياع . وأقسم لك يا رسول الله أننى رأيت أحد أولادي يمضغ تمرة من هذا الرطب فادخلت أصبعى في حلقه وأخرجتها قبل أن يبتلعها ولما بكى ولدي قلت له: أما تستحى من وقوفى أمام الله سارقا؟

ولما سمع أبو بكر ما قاله أبو دجانة ، ذهب إلى اليهودي واشترى منه النخلة ووهبها لأبى دجانة وأولاده .

وعندما علم اليهودي بحقيقة الأمر أسرع بجمع أولاده وأهله، وتوجه بهم إلى النبى معلنا دخولهم الإسلام .. 

ابودجانة خاف ان ياكل اوﻻده من نخلة يهودي وليس مسلم فما بالك بمن ياكل اموال ملايين من البشر المسلمين ويقول شطاره !! والله المستعان ...

إقرأ أيضا. زينب بنت محمد 

هكذا كانوا، دعاة بمواقفهم النابعة من عميق إيمانهم، وبمعاملاتهم الراقية التى هى إنعكاس لذلك الإيمان ،،، وهكذا صرنا ننفر الناس من إسلامنا بمواقفنا وأخلاقنا ومعاملاتنا ولاحول ولاقوة إلا بالله...

اللهم ردنا إلى دينك رداً جميلا.. 

إرسال تعليق

comments (0)

أحدث أقدم
Post ADS 2

آخر الأخبار

Post ADS 2