تعد غيرة المرأة على زوجها من الكتب من أكثر المواقف ضحكا وجاذبية بالتاريخ، فقد سجلت لنا كتب التاريخ شيئاً من المواقف الطريفة والمحزنة لنساء وزوجات بعض العلماء المؤسسين والمولعين بالكتب وبقراءتها واقتناءها.
حيث ورد في بعض تلك الروايات أنّ منهن من قامت بإتلاف وحرق الكتب التي ينشغل بها زوجها عنها .. ومن تلك القصص.
زوجة سيبويه
حيث
أن امرأة العالم الشهير سيبويه، فلقد تزوج امرأة كانت قد عشقته .. وفي
الوقت الذي تزوجها فيه قد صنّف أوائل أبواب كتابه، فلم يكن يقبل على زوجته
ولا يلتفت إليها، وهي مشغولةٌ بحبه، ولا يشغله سوى النظر والسهر على كتابه،
فتحينت زوجته الفرصة أثناء خروجه إلى السوق، فأخذت كتابه الذي كان يشتغل
عليه وأحرقته !! فلما رجع سيبويه نظر إلى كتبه وهي هباءً، فغشي عليه من شدة
الصدمة، فلما أفاق طلقها، ثم أعاد كتابة الكتاب من جديد !!
الليث بن المظفر
صنف
"الليث بن المظفر" كتابه، فكان للكتاب موقع عظيم في نفسه، فاشترى ذات مرة
جارية، فغارت ابنة عمه، وقالت: "والله لأغيظنه، وإن غظته في المال فلن
يبالي، ولكني أراه مُكبَّا ليله ونهاره على هذا الكتاب، والله لأفجعنه به"
فأحرقت الكتاب .. فلما علم الليث اشتد أسفه، ولم يكن عند غيره منه نسخة !!
إقرأ أيضا أجوبة غاندي لأهم ٢٢ سؤال في الحياة
نساء العصر الحديث
ويحكي
الكاتب "أنيس منصور" عن أحد أصدقاءه، فيقول: "كان لي صديقٌ من علماء
المدينة المنورة، اسمه الشيخ إبراهيم العياشي، قد ألَّف كتابًا عن الحجرات
التي كان يسكنها الرسول -عليه الصلاة والسلام- مع زوجاته، وقد أمضى في
الكتاب عشرين عامًا، فضاق بزوجته انشغاله عنها بالكتب، فعمدت على الكتاب
وأحرقته، فأُصيب الرجلُ بالشلل" !!
زوجة إبراهيم المازني
ويقول الأديب "إبراهيم عبدالقادر المازني":
كانت زوجتي تقول آخر أيام حياتها - رحمها الله -: "ليس لي ضَرَّة سوى هذه الكتب" !!
إرسال تعليق